الوطن

بن غبريط تلتقي النقابات اليوم لتفكيك قنابل قطاعها قبل اجتماع التكتل النقابي !!

سيكون فرصة للحديث عن أرضية المطالب المهنية والاجتماعية أبرزها الترقيات والتقاعد

النقابات: اللقاءات أصبحت شكلية ونحن نطالب بالملموس

يرتقب أن تجتمع اليوم وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بمقر دائرتها الوزارية بممثلين عن عدد من النقابات الفاعلة في القطاع، لمناقشة وتقييم عديد الملفات العالقة ومعالجة أهم النقائص التي عرفها الثلاثي الأول من السنة الدراسية، وكذا الوقوف على الوضعية الحالية التي يمر بها القطاع خاصة ما تعلق منها بالدخول المدرسي وسير البرامج، قبل أيام عن انطلاق الفصل الدراسي الثاني، وقد رصدت " الرائد " تطلعات أبرز النقابات حول الاجتماع وأهم النقاط التي سيتم طرحها فيه على وزيرة القطاع، وقد أجمع من تحدثنا إليهم على أن اللقاء سيكون فرصة للحديث عن أرضية المطالب المهنية والاجتماعية أبرزها الترقيات والتقاعد، فيما اعتبر آخرون أن لقاء اليوم سوف لن يخرج عن سابقيه حيث سيكون لقاءا شكليا فقط على اعتبار أن المطالب الاجتماعية والمهنية التي طرحت سابقا لم يتم تطبيقها على أرض الواقع.

وقال في هذا الصدد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" مسعود بوديبة أن "نقابته ستلتقي بن غبريط بعد الدعوة التي وجهتها لهم مصالح الوصاية في وقت سابق"، مشيرا أن "موقفهم هو تجسيد المطالب التي طرحت على الوصاية في وقت سابق وليس لقاءهم بها من اجل الحوار والتسويف التي لا يمكنها أن تحل مشاكل عمال القطاع العالقة"، وأضاف المتحدث أن "لقاءهم مع بن غبريط سيكون فرصة لمناقشة وتقييم الوضعية الحالية وتحديد إستراتيجية واضحة المعالم بتقييم الأعمال المنجزة والملفات المعالجة في الثلاثي الأول من العام الدراسي"، مشيرا أن "الدخول المدرسي هذه السنة كان "كارثي" بأتم المعايير نظرا للمشاكل التي عرفها القطاع انطلاقا من إشكالية الكتب المدرسية والأخطاء التي عرفتها وكذا هاجس تعديل الباكالوريا والتراجع عنها، بالإضافة إلى رزنامة العطل"، مؤكدا أن "نقابات القطاع أصبحت لا تعترف بالحوار الشكلي الذي لا يعالج المطالب ويحققها على ارض الواقع".

في حين اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" الصادق دزيري لقاء اليوم فرصة للتباحث عن تحديات القطاع وقال في هذا الصدد " اللقاء سيكون وذلك بعد تلقيهم دعوة رسمية من قبل مصالح الوصاية "، مؤكدا أن "قطاع التربية في الظرف الراهن يحتاج إلى استقرار ويحتاج لشروط لإنجاحه "، وأشار المتحدث إلى أن "أهم ملف سيتم مناقشته مع الوزيرة هو ملف قانون العمل والتقاعد ،وكذا مسألة القدرة الشرائية التي تستدعي إعادة النظر في مسالة أجور الأساتذة والمعلمين بعد الانخفاض المستمر لأسعار الدينار إلى ادني مستوياته "، موضحا أن "هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من  تدهور القدرة الشرائية للمواطن من خلال منح الاساتذة والمعلمين منحة جزافية تتماشى والمرحلة الراهنة "، معتبرا أن "نقابته لا تريد لقاءا شكليا مع الوصاية وكذا الجلسات التي لا يمكنها حل مشاكل عمال القطاع العالقة والمطروحة على مكتب وزيرة التربية الوطنية".

من جانب آخر قال الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر ايدير عاشور انه "سيتم على غرار النقابات الأخرى التطرق إلى أرضية المطالب المهنية والاجتماعية أهمها  تكوين أساتذة التعليم في الصنف 14، المنح والتعويضات لفائدة الأساتذة بمنطقة الجنوب، ملف أساتذة التعليم التقني، وكذا تعديل القانون الخاص بعمال التربية وتصحيح اختلالاته بما ينصف جميع الموظفين وتسوية وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات ومشاكل وانشغالات أساتذة الجنوب والهضاب العليا، مشيرا انه "سيتم التطرق مع وزيرة التربية كذلك إلى كل الانشغالات المرفوعة والمدونة في محاضر مشتركة سواء مع الوصاية أو مع المديرية العامة للوظيفة العمومية"، مؤكدا انه "يتعين عليها الالتزام بتعهداتها التي أطلقتها في وقت سابق معهم بالاستماع إلى انشغالاتهم العالقة وتلبية كل مطالب الأساتذة وعمال القطاع".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن