الوطن

جماعة مناصرة تعود لحمس بعد ثماني سنوات من القطيعة

الاتفاق المبرم بين القيادتين يرسم هذا الجمعة

كشفت مصادر مسؤولة في حركة حمس وأخرى في جبهة التغيير أن "المؤتمر الاستثنائي التوافقي بين الحزبين للاندماج سينعقد رسميا شهر ماي القادم، مباشرة بعد التشريعيات"، وذكر القيادي في حمس، عبد الرحمان سعيدي، أن "تجربة اندماج حزبين هي سابقة في الجزائر وستتم على كل المستويات قبيل عقد المؤتمر الاستثنائي"، في حين قال قيادي التغيير، عبد الرزاق عاشوري، أن "المشاورات تشرف على نهايتها وستتوج بعد أيام فقط بالموافقة من مؤسسات الحزبين".

وذكرت المصادر، في حديث مع "الرائد"، أن "اتفاق قيادات الحزبين على مؤتمر استثنائي توافقي ستتم قريبا ومن المحتمل جدا عقده في شهر ماي القادم مباشرة بعد إجراء الانتخابات التشريعية". وأضافت: "خلال المشاورات من أجل الاندماج تمّ الاتفاق على كل الشروط الضرورية لإنجاحه عبر إيجاد صيغ لاختيار المندوبين المحليين للمؤتمر، وكذا انتخاب قيادة جديدة وهياكل الحزب الجديد".

ومن جانبه، قال عبد الرحمان سعيدي، الرئيس السابق لمجلس شورى حركة مجتمع السلم، أن "مشروع الاندماج يشرف على نهايته ولا يمكننا الحكم عليه قبل ولادته". وأضاف المتحدث في تصريح لـ"الرائد" أمس، "ليس لي اطلاع على حيثيات المشاورات الثنائية بين الحزبين، لكن خلال انعقاد مجلس الشورى للحركة هذا الجمعة سنناقشه ونصادق عليه". واعتبر المتحدث أن "خطوات الاندماج لا يمكنها أن تتم كلها قبيل التشريعيات، وإنما تستكمل بمؤتمر استثنائي بعد الانتخابات"، مضيفا: "من بين الخطوات، إيجاد صيغة مشتركة لقوانين الحزبين واختيار مندوبين للمؤتمر وكذا الهيئات القيادية". 

فيما قال قيادي جبهة التغيير (يرأسها مناصرة) أن "المشاورات أشرفت على نهايتها والتواصل مستمر بين القيادتين وستتوج هذه الأيام باتفاق مبدئي".

وعن شكل التحالف الاندماجي، قال سعيدي إنه "أول تحالف اندماجي بين حزبين في الجزائر، لذلك هناك عدة شكليات سندرسها ونقيمها، بينها كيفية اختيار المندوبين وتشكيلة الهيئات القيادات". 

فيما قال عبد الرزاق عاشوري، القيادي بجبهة التغيير، في تصريح لـ"الرائد"، أن "الاتفاق بين الحزبين رجح تقديم الكفاءات على المستوى المحلي والمركزي في القوائم والقيادات". وعن احتمال وجود تحالف انتخابي مركزي بين الحزبين خلال التشريعيات، قال سعيدي أن "مجلس الشورى فصل في الأمر في دورته السابقة عبر تحالف محلي مع الأحزاب الأخرى"، مضيفا: "معظم الولايات انتهت من وضع القوائم، وبالتالي هناك احتمال أن لا نعود لمناقشة قرار مثل هذا في مجلس الشورى القادم هذا الجمعة". 

فيما أوضح عاشوري أن "القيادات التقت على تحالف اندماجي وليس انتخابيا، وبالتالي هذه النقطة لم نناقشها في الوقت الراهن".

وقد أشارت بعض المصادر أن الهيئة الانتخابية الوطنية ضمن الاتفاق المبرم قبل ترسيمه من مجلس شورى حمس ستعود رئاستها لأحد إطارات التغيير، وأن الاتفاق أيضا تم على أساس دخول الانتخابات ضمن قوائم حمس مع صعوبة إلزام الولايات بإدماج أسماء التغيير لأنها انتهت من مرحلة اختيار المرشحين وستكون هذه العقبة أول تحدي لإنجاح الاندماج القائم على أساس توسيع مؤسسات حمس التنفيذية والشورية عددا يصل في بعض الأحيان إلى الزيادة 100 بالمائة، كما هو الحال بالنسبة لمجلس الشورى ورغم تحفظات بعض قيادات حمس بسبب قلة عدد جماعة مناصرة إلا أن الرهان على ما يحدثه هذا الاندماج من هالة إعلامية وربما أيضا شعبية كما يحاول رئيس حمس تسويقه لإطاراته مع التخوف القائم من التحالفات الأخرى التي تجمع التيار الإسلامي دون حمس.

يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن