دولي

الأمم المتحدة تخصص 547 مليون دولار مساعدات إنسانية للفلسطينيين

لمواجهة ممارسات الاحتلال والأضرار الناجمة عن تلك الممارسات

قال تقرير لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية صباح أمس إن الأمم المتحدة طلبت تخصيص 547 مليون دولار لتغطية مساعدات إنسانية طارئة وضرورية خلال العام 2017 للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة، لمواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والأضرار الناجمة عن تلك الممارسات.

ووفقا للتقرير فإن هذه المبالغ مطلوبة لضمان توفير احتياجات إنسانية للفلسطينيين في المناطق "سي" من أراضي الضفة الغربية وللفلسطينيين في القدس المحتلة، ولتقديم خدمات الاستشارة القانونية والاجتماعية والنفسية للمتضررين الفلسطينيين وخاصة الأطفال، وذلك على فرض أن إسرائيل ستواصل سياسة هدم البيوت، والمساكن التي يؤوي إليها الفلسطينيون. وعللت الأمم المتحدة طلب المبلغ المذكور بالحاجة إلى مد الفلسطينيين بالقدرة على الصمود في وجه الضغوط الإسرائيلية. ويشير تقرير "هآرتس" إلى أن سلطات الاحتلال هدمت خلال العام 2016 وصادرت 1089 بيتاً فلسطينياً، بينها بيوت متنقلة تبرعت بها مؤسسات الإغاثة الدولية والاتحاد الأوروبي، في الضفة الغربية والقدس المحتلة.  

وهو ما جعل 15 ألفا و933 فلسطينيا يفقدون منازلهم بسبب عمليات الهدم التي قامت بها سلطات الاحتلال تحت زعم البناء غير المرخص. كما تضررت معيشة ومصادر دخل نحو 7 آلاف و101 فلسطيني بسبب عمليات الهدم الإسرائيلية وفق تقرير مكتب منظمة الأمم المتحدة لتنسيق عمليات الإغاثة الإنسانية.  وتعتقد الأمم المتحدة أنها ستحتاج إلى تجنيد هذا المبلغ حتى تتمكن من مواجهة جملة المشاكل الإنسانية الناجمة عن السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث سيتم توجيه 70 بالمئة من إجمالي المبلغ للفلسطينيين في قطاع غزة علما بأنه سيتم أصلا تحويل 52 بالمئة من هذا المبلغ لوكالة تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وتشير معطيات الأمم المتحدة إلى أن 1.8 مليون فلسطيني (أي ما يقارب 37 بالمئة من 4.8 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة) يحتاجون لدعم قانوني، ومادي بفعل سياسة الاحتلال ونشاطاته. 

ويعاني 1.6 من الفلسطينيين من نقص في الغذاء بدرجات من متوسطة وحتى خطيرة. كما لا يزال 50 ألف فلسطيني من قطاع غزة مقتلعين من بيوتهم على أثر عدوان الجرف الصامد عام 2014.  أما في الضفة الغربية فإن 80 ألف فلسطيني يعيشون في خطر شديد لاحتمال اقتلاعهم من مواطن سكناهم، فيما يحتاج الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية لمساعدات بفعل عدم قدرتهم الحصول على خدمات ضرورية وحيوية مثل الماء والتعليم.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي