الوطن
طوابير بمحطات الوقود والمواطنون يتسابقون قبل اعتماد الأسعار الجديدة!
سيناريو 2016 يتكرر بداية 2017
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جانفي 2017
عاشت محطات الوقود اليوميين الماضيين وبالخصوص ليلية أمس الأول ضغطا كبيرا حيث عرفت طوابير طويلة لمواطنين تهافتوا لملء خزانات مركباتهم للمرة الأخيرة قبل اعتماد أسعار الوقود الجديدة الأمر الذي خلق فوضى كبيرة واكتظاظ وصل للطرقات الرئيسية.
شهدت مختلف محطات الوقود على مستوى عدد من ولايات الوطن، خلال الساعات التي سبقت حلول السنة الجديدة، طوابير طويلة من السيارات والمركبات، بسبب تهافت الكثير من المواطنين على اقتناء مادتي البنزين والمازوت تحسبا لبداية تطبيق التسعيرة الجديدة التي جاء بها قانون المالية لسنة 2017 وهو ما أثار حالة من التذمر في أوساط الناقلين وأصحاب السيارات ممن هم بحاجة ماسة للوقود، سيما الذين كانوا يتأهبون للسفر، حيث واجهوا صعوبات كبيرة في التزود بهذه المادة، بعدما وجدوا أنفسهم ينتظرون وصول دورهم في طوابير طويلة تجاوزت في بعض المحطات مائة متر، ووصلت للطرقات الرئيسية واستمرت إلى غاية منتصف الليل تزامنا ودخول التسعيرة الجديدة حيز التطبيق. وأشار عاملون في محطات للوقود، بأن الأمر وصل إلى حد عدم اكتفاء الكثير من المواطنين بملء خزانات سياراتهم بهذه المادة، ولجوئهم إلى اصطحاب الدلاء معهم، قصد تخزينها للأيام المقبلة في سبيل الاستفادة من الأسعار القديمة وامام هذه الفوضى والاكتظاظ لجأت بعض محطات الوقود لغلق أبوابها قبل الوقت المعتاد مع تعليق أجهزة توزيع الوقود وذلك من أجل الاحتفاظ بكمية من البنزين بأنواعه والمازوت لبيعها بالسعر الجديد.
حيث أكد بعض المواطنين امس لـ"الرائد" أن عدد من المحطات قد أغلقت أبوابها و علقت أجهزة توزيع البنزين و المازوت في وقت مبكر من مساء أول أمس لتظهر للسائقين نفاذ مخزونها من الوقود وهو ما حدث في بعض المحطات بسبب الطوابير الطويلة للسيارات التي يرغب أصحابها في ملء خزاناتها و لكن بعض المحطات الأخرى فضلت الاحتفاظ بكمية من مخزونها من الوقود لبيعه بالسعر الجديد الذي بدأ بتطبيقه مع حلول السنة الجارية و ذلك من أجل تحقيق هامش ربح معتبر وبمجرد حلول الساعة الصفر شرعت محطات الوقود على مستوى الوطني، بالعمل بالتسعيرات الجديدة المقررة من قبل الحكومة، حيث بدأت مؤسسة نفطال العمومية، تبعا لقرار الحكومة، بتطبيق التسعيرات الجديدة برفع سعر البنزين الممتاز إلى 49. 35 ديناراً، وهو أغلى نوع من الوقود، وتسعيرة البنزين الخالي من الرصاص إلى 08. 35 ديناراً، كما ارتفع سعر المازوت من 18.75 دينارا، إلى 20.42 والبنزين عادي إلى 32.692 دج بينما حافظ وقود غاز البترول المميع على نفس السعر المقدر بـ 9 دينار، وهو ما يعكس رغبة الحكومة بتشجيع هذا النوع من الوقود المنتج محليا، مقابل الأنواع المستوردة.
وقد عبر أغلبية المواطنين والناقلين عن سخطهم على هذه الزيادة التي ستستنزف جيوبهم بمبالغ إضافية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يقطعون مسافات بعيدة بمركباتهم وشهدت بعض محطات توزيع الوقود مع الساعات الأولى من يوم أمس ملاسنات مع أصحاب السيارات والحافلات بسبب هذه الزيادات الذي أعتبرها المواطنون بمثابة عقاب لهم خاصة وان الأسعار شهدت زيادة منذ 12 شهر فقط لتكون هذه الزيادة الثانية وعبر المواطنون عن استيائهم من الوضع خاصة وأن كل الخدمات سترتفع تبعا لارتفاع أسعار البنزين وهو ما بدأ فعلا حيث عرفت أسعار النقل ببعض الخطوط أمس أسعار عشوائية من جانبهم سارع بعض سائقي سيارات الأجرة الخاصة الفردية إلى رفع تسعيرة النقل الأمر الذي أكده العديد من المواطنين بحجة ارتفاع أسعار البنزين غير آبهين بتعليمات وزارة النقل بعدم رفع التسعيرة إلى غاية الوصول إلى أرضية اتفاق مع ممثليهم حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن.
س. زموش