الوطن

موجة من "اللهفة" تجتاح الأسواق بسبب "إشاعة الإضراب"

حجم الاستهلاك يرتفع بحوالي 30 بالمائة والأسعار تقفز بـ 10 بالمائة

حققت الإشاعة التي تناقلت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والأسواق بشأن وجود إضراب للتجار اليوم أهدافها حيث عرفت الأسواق خلال الـ 48 ساعة الماضية موجه من "اللهفة" اجتاحت المواطنين خوفا من تذبذبات في التموين بالمواد الاستهلاكية بسبب هذا الإضراب المزعوم الأمر الذي رفع حجم الاستهلاك بحوالي 30 بالمائة وأثر على الأسعار الذي ارتفعت هي الأخرى بنسبة 10 بالمائة.

عرفت محلات بيع المواد الغذائية بالتجزئة، والمراكز التجارية اليوميين الماضيين تهافتا غير مسبوق من المواطنين لاقتناء المواد الأساسية وتخزينها خوفا من ظهور أزمات تموين وندرة بسبب الإضراب الذي تم الترويج له مؤخرا والذي خلق عند الاسر حالة من الخوف بشان اختلالات في العرض والطلب وهو الهدف الأساسي من إشاعة الإضراب وحسب ارقام جمعية التجار والحرفيين وكذا المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك فأن الطلب من طرف المواطنين على المواد الاستهلاكية ارتفع الأيام الماضية بنسبة 30 بالمائة خاصة في ولايات الجنوب والمناطق النائية وأكدت جمعية التجار والحرفيين أن البقوليات والسكر والزيت والقهوة وكذا السميد والفرينة والعجائن بالإضافة على البصل والبطاطا والحليب المعلب والمصبرات كانت على راس المواد التي عرفت تهافت كبير وارتفاع في الاقبال كما أضافت جمعية التجار والحرفيين ان الانتشار الواسع والسريع لإشاعة الإضراب  كشف عن وجود نقص في الانتاج واحتكار ومضاربة في التموين بالإضافة إلى وجود خلل في التوزيع وفوضى كبيرة في الاستهلاك.

وقال رئيس الجمعية بولنوار أن هذه الأرقام والنسب تؤكد خطورة المضاربة وتكرس لغياب ثقافة الاستهلاك عند الجزائريين وسيطرة الإشاعة على الأسواق وتحكم بارونات غير معروفين في الوضع وهو نفس ما ذهبت إليه المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك حيث أشارت أن إشاعة الإضراب رفعت بحجم الاستهلاك الفترة الماضية لحوالي 30 بالمائة وبالتالي ارتفعت الأسعار لحدود 10 بالمائة ما يعني ان أهداف هذه الإشاعة تحققت في الأسواق. هذا وقد تبرأت العديد من الجهات التي لها علاقة بقطاع التجارة من الأخبار المتداولة مؤخرا حول الإضراب المزمع تنظيمه اليوم كرد فعل من التجار على قانون المالية الجديد الذي حدد زيادات في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية، بما في ذلك الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين وكذا اتحاد التجار وفرع مهني وتجار تيزي وزو، معتبرين ما حدث ما هو إلا إشاعة من ورائها انتهازيون، يحاولون استغلال الوضع من أجل رفع الأسعار وخلق ندرة مفتعلة.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن