الوطن
اتفاق ولد عباس وعبادة على طي الخلافات
تقرر إدماج التقويميين في الهياكل الحالية للحزب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جانفي 2017
اتفق أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، والقيادي المخضرم عبد الكريم عبادة، على طي الخلافات المحتدمة بين قيادة الحزب وجناح التقويمية، في إطار خطة تضم إدماج التقويمين في الهياكل الحالية للحزب.
وقالت مصادر من قيادة الأفالان أن عبادة سلم لولد عباس، في ثاني لقاء لهما منذ تولي الأمين العام الجديد مهامه في أكتوبر، وثيقة بخصوص نشاطات الحركة، تتضمن شكاوى من العراقيل والمضايقات التي يواجهها أنصارها.
والتزم ولد عباس، لدى استقباله عبادة في مقر الحزب، الجمعة الماضية، بتقديم كل التسهيلات من أجل إدماج الحركة في الهياكل الحالية للحزب، إلى جانب إمكانية بحث إمكانية اختيار مرشحين منهم في الانتخابات التشريعية والمحلية وعضوية لجان اختيار المرشحين.
ومهد عبادة لهذا اللقاء من خلال اعتراف صريح بشرعية القيادة الجديدة، وترحيب بالإطاحة بالأمين العام السابق وإعلانه في اجتماع أخير للحركة له عزمه المساهمة في تطبيع أوضاع الأفالان.
وجاء الاتفاق بين الرجلين في وقت يتعرض ولد عباس لضغوط من قبل أنصار بلخادم الذين يسعون للحصول على موطئ قدم في قيادة الحزب وقائم الانتخابات، والذهاب إلى مؤتمر جديد.
ويرى أنصار بلخادم أن ولد عباس لم يقم بما يتوجب فعله، أي إبعاد جماعة سعداني من المراكز التي يستحوذون عليها في الحزب، وخصوصا في المكتب السياسي.
وحمل استقبال ولد عباس لعبادة تحديا لجناح بلخادم الذي يلوح بتقديم مرشحين عنه في الانتخابات وقيادة حملة انتخابية مستقلة، ويريد الأمين العام للأفالان توجيه رسالة لخصومه بأنه غير آبه بالتهديدات والضغوط.
ومن جهة أخرى، أشاد الحزب بالمنجزات التي تحققت بالجزائر العام المنصرم وعزمه، باعتباره حزب الأغلبية والقوة السياسية والنضالية الأولى في البلاد، مواصلة توفير السند القوي لرئيس الجمهورية، رئيس الحزب، من خلال مرافقة برنامجه التنموي والإصلاحي والعمل على إنجاح الاستحقاقات المقبلة والفوز بها، وبأريحية نظرا لثقة الشعب به.
وتوجه إلى الطبقة السياسية لجعل الانتخابات التشريعية عرسا للديمقراطية والمنافسة الشريفة وانطلاقة جديدة في مواجهة التحديات الراهنة في كنف الدستور الجديد.
آدم شعبان