دولي
عباس يأمل بآلية دولية لمؤتمر باريس ويثمن دعوة بوتين
أكد على استعداد القيادة الفلسطينية للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جانفي 2017
عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن أمله في المؤتمر الدولي الذي سينعقد في باريس في منتصف جانفي، وأهمية أن تنتج عنه آلية دولية للمتابعة، وجدول زمني للتنفيذ، مثمناً في الوقت ذاته مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد اجتماع ثلاثي في موسكو، مؤكداً استعداده الدائم لتلبية هذه الدعوة.
وأكد عباس في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، لمناسبة الذكرى 52 لانطلاقة حركة "فتح"، على استعداد القيادة الفلسطينية للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة، وعلى رأسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وفق حل الدولتين، والمرجعيات والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية. من جهة ثانية، قال عباس إن "الاستيطان على أرض دولة فلسطين المحتلة إلى زوال"، مضيفاً أن قرار مجلس الأمن (2334) أكد المرجعيات الدولية، وطالب إسرائيل بوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية، وعدم جواز إحداث أية تغييرات في التكوين الديمغرافي، وطابع ووضع أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى أن يكون 2017 عام الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، لأن المزيد من الاعترافات ستعزز فرص التوصل إلى حل الدولتين. وأشار عباس إلى أن "أيدينا ستبقى ممدودة للسلام"، وجدّد تأكيده عدم قبول الحلول الانتقالية، والدولة ذات الحدود المؤقتة، ومحاولات الحكومة الإسرائيلية لقلب الحقائق، وممارسة التضليل للمجتمع الدولي، في الوقت الذي تقيم فيه مستعمرات تكرس واقع الدولة الواحدة، والتمييز العنصري، من خلال مواصلة الاستيطان والاحتلال للأرض الفلسطينية. على صعيد آخر، أشار الرئيس الفلسطيني إلى أن "المؤتمر العام السابع لحركة فتح، حقّق نجاحاً كبيراً على المستوى الوطني والدولي"، مؤكداً أن "عام 2017 سيشهد حالة استنهاض لحركة فتح العملاقة، وللحركة الوطنية الفلسطينية بمجملها". وبيّن عباس أن "هناك مشاورات بدأت مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني، في فلسطين، خلال الأشهر المقبلة، من أجل تجديد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثلة باللجنة التنفيذية وفق النظم المعمول بها"، وأكد تصميمه على "توحيد أرضنا وشعبنا، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة إطلاق الحوار الوطني، والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وعاهد الرئيس الفلسطيني جماهير الشعب الفلسطيني على مواصلة العمل للدافع عن الهوية الوطنية، وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، وثوابته الوطنية، وقال: "قد يستطيعون احتلالنا وحصارنا، ولكن أحداً لن يقدر على قتل أحلامنا وإرادتنا في الحرية والعيش بكرامة في وطننا فلسطين".
القسم الدولي