الوطن
الوزراء في 2016...تصريحات صادمة، مثيرة للجدل وساخرة أحيانا!
لدى تعاطيهم مع أهم الأحداث الوطنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جانفي 2017
اختلف أداء وتصريحات وزراء حكومة سلال سنة 2016 بين تصريحات صادمة وأخرى مثيرة للجدل، والأكثر منها تصريحات أثارت السخرية بسبب عدم واقعيتها. ونرصد في هذا المقال أهم ما قاله الوزراء في 2016 وكيفية تعاطيهم مع العديد من الأحداث.
• سلال... حس الفكاهة يغيب بسبب الأزمة
البداية بالوزير الأول عبد المالك سلال، الذي عرف من قبل بحس الفكاهة لديه وتصريحاته المثيرة للجدل، غير أن الأزمة الاقتصادية يبدو أنها أثرت على الوزير الأول الذي انشغل بالوضع الاقتصادي والسياسي وصعوبته، غير أن ذلك لم يمنع سلال من الإدلاء بتصريحات طريفة ومثيرة للجدل أحيانا، منها تصريحه حول وضيعة المقابر بالجزائر وقوله "ارموني فالبحر وما تدفنونيش في المقابر".
• بن خالفة... من محلل اقتصادي إلى وزير إلى مفت!
ولعل من بين أكثر الوزراء الذين صدموا الجزائريين في 2016، كان وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة، الذي أنهيت مهامه في تعديل وزاري خلال السداسي الثاني من 2016. وما جعل تصريحات بن خالفة إثارة للجدل، هي مواقفه السابقة عندم كان محللا اقتصاديا وتغييرها 180 درجة، عندما تم استوزاره، خاصة أنه كان عراب الزيادات في الأسعار والضرائب التي أنهكت الجزائريين سنة 2016. ولعل من بين أكثر تصريحاته إثارة للجدل، هو ذلك التصريح الذي أطلقه خلال الترويج للقرض السندي، وقوله "دعونا من الحلال والحرام الاقتصاد الوطني أولى".
• بوشوارب يقطع رحمة ربي على الجزائريين
وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب هو الآخر كانت إجراءاته وتصريحاته صادمة للجزائريين، خاصة ما تعلق بسوق السيارات. فبوشوارب هو من نفى قضية العودة لاستيراد السيارات أقل من 3 سنوات التي كانت مطلبا للجزائريين، بعدما أعلن ذلك زميله بختي بلعايب.
• بلعايب... يصرح ثم يتراجع
أما وزير التجارة بختي بلعايب فقد صنع سنة 2016 الجدل بتصريحاته حول تهريب العملة. ورغم أن حديثه عن ضخامة التهرب الجبائي وتضخيم الفواتير التي قاربت 18 مليار دولار، لم تكشف جديدا بخصوص ممارسات طالما سلطت عليها الضوء، إلا أن صدورها عن أحد مسؤولي الجهاز التنفيذي في حكومة عبد المالك سلال كان كفيلا بطرح تساؤلات عن خلفياتها وأبعادها وارتداداتها، الأمر الذي كان فضيحة تراجع عنها الوزير فيما بعد.
• بوضياف وأحلام اليقظة
بدوره، واجه وزير الصحة عبد المالك بوضياف العديد من الانتقادات خلال سنة 2016، ومن بين أهم الانتقادات التي واجهها عندما صرح أن المستشفيات الجزائرية أحسن من نظيرتها الأوربية، الأمر الذي خلق موجة من السخرية بمواقع التواصل الاجتماعي التي عجت بصور المؤسسات الاستشفائية بالجزائر، وبينت الوضعية الكارثية التي يقارن بها بوضياف المستشفيات الأوربية.
• بوطرفة المسؤول "سوبرمان"!
من جانب آخر، فإن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة كان اسمه الأبرز سنة 2016 بعد سلسلة المشاورات التي قادها على عدة جبهات، من أجل إنقاذ برميل النفط، وهو ما كان بمثابة إنجاز كبير له عندما نجح اجتماع الجزائر وترسمت قراراته في اجتماع فيينا.
• تبون تحاصره الإشاعات
أما وزير السكن عبد المجيد تبون فقط ركز سنة 2016 على محاربة الإشاعات، حيث خرج في العديد من المرات ليندد بالمشككين في جدية البرامج السكنية ويدعو الجزائريين لعدم تصديق كل ما يقال.
• معتصم بوضياف.. الوزير الشبح!
ولعل من بين أكثر الوزراء قلة في الظهور، هو الوزير المنتدب المكلف بالاقتصاد الرقمي، معتصم بوضياف، الذي تم استحداث منصبه ضمن التعديل الوزاري في جوان، ومنذ ذلك الحين لم يظهر الوزير سوى حوالي 4 مرات أو أقل. فهل سنرى نشاطا أكثر ديناميكية لمعتصم بوضياف في 2017؟ هذا ما يتساءل حوله الجزائريون.