الوطن

"موازين القوى كانت لصالح السلطة في سنة 2016"

المحلل السياسي، أرزقي فراد، ليومية "الرائد":

اعتبر المحلل السياسي، أرزقي فراد، أن السلطة نجحت في كسب موازني القوى أمام قوى المعارضة خلال سنة 2016، وهي مستمرة في سياساتها عبر الأليات الجديدة بينها الدستور الجديد وقوانين الانتخابات وهيئة مراقبة الانتخابات". ورجح المحلل السياسي "إمكانية حدوث تغيير في السنوات المقبلة مع تراكم الوعي السياسي لدى المجتمع وضغوط الجبهة الاجتماعية واستمرار الوضع الاقتصادي في التردي". 

 

في 2016، السلطة نجحت في وضع دستور جديد وقوانين جديدة وهي تحضر لتشريعيات مع مشاركة معظم الأحزاب، هل هذا نجاح للسلطة؟

أكيد هو نجاح للسلطة لن السياسة هي موازين قوى والمعارضة عجزت عن تغيير تلك الموازين، وبذلك فالسلطة مستمرة في سياساتها، ولا جديد يذكر رغم أن الدستور جديد ولاحظنا مزيدا من التضييقات على الحقوق والحريات الفردية والجماعية وعلى حرية الرأي.

أما الدستور الجديد فهو كذلك ذر للرماد في العيون والسياسات لم تتغير والحصيلة كانت لصالح السلطة وهذا أمر متوقع. 

 

المعارضة عقدت المؤتمر الثاني للتنسيقية وفشلت الهيئة تقريبا في عقد اجتماعاتها الدورية، كما ضاعت المعارضة بعد انقسام أعضائها بين مشارك ومقاطع للتشريعيات، هل يمكن القول أن 2016 قضت على المعارضة بعد 3 سنوات من التكتل؟

 

لا نستطيع القول أن المعارضة فشلت ونحكم عليها بالفناء، فمجرد عقد المؤتمر الثاني للتنسيقية يعتبر نجاحا وانتصارا لأنها بصدد بناء تراكم نضالي، وهذا النضال والتغيير لا يأتي بين عشية وضحاها.

 

توقعاتكم لحال الساحة السياسية في 2017، هل نشهد تحالفا جديدا أم خارطة سياسية جديدة أو ماذا؟

 

هناك دوما أمل، فمن كان يتوقع سقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس على يد عاطل عن العمل؟ فالوضع لا يمكن أن يبقى على حاله، ومع زيادة الوعي السياسي والضغوط الاجتماعية والوضع الاقتصادي المتردي هي عوامل تساعد في المستقبل على التغيير نحو الأحسن، وهذا التغيير نريده عن وعي للمجتمع وليس عن طريق ثورة، والتغيير لا يأتي في عام او عامين فهو نتاج تراكم ووعي وقناعات.

 

من نفس القسم الوطن