الوطن
الجيش يفشل مخططات الإرهاب ويثبت جاهزيته
تمكن من القضاء على 125 إرهابيا وتوقيف 225 واسترجاع كميات كبيرة من الأسلحة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 ديسمبر 2016
أنهت قيادة الجيش الوطني الشعبي نهاية السنة بانتصار على كافة الجبهات، بعد أن رفعت تحدي تأمين الحدود الملتهبة على الجارة الشرقية والجنوبية، والوقوف ضد كل محاولة لاختراقها من طرف التنظيمات الإرهابية فكانت النتيجة القضاء على 125 إرهابيا وتوقيف 225 آخرين.
فرضت التطورات التي تعرفها منطقة الساحل مزيدا من التحديات الأمنية على الجزائر، انطلاقا من تردي الأوضاع في مالي وتزايد وتيرة العنف في ليبيا وتصاعد المد السلفي في تونس، وصولا إلى محاولة جماعات تهريب السلاح والاتجار بالمخدرات. كما رفعت الجزائر من وتيرة التنسيق الأمني مع شركائها في بلدان الساحل من أجل وضع حدّ لنشاط الجماعات الإرهابية، التي تحاول الاستثمار في حالة عدم الاستقرار التي تعرفها بعض دول الجوار لتنفيذ عمليات إرهابية وزيادة حجم انتشارها.
وشكل الانفلات الأمني على الجارة الشرقية مزيدا من اليقظة، حيث تمت عملية مضاعفة حجم التواجد الأمني، من خلال رفع عدد مراكز المراقبة الحدودية، حيث تمكنت القوات الأمنية المشتركة من صدّ الكثير من محاولات التسلل إلى جانب حجز كميات معتبرة من المخدرات والقنب الهندي والكيف المعالج.
من جهتهم، تمكن عناصر الجيش الوطني الشعبي من القضاء على 125 إرهابيا، في حين تم توقيف 225 آخرين خلال سنة 2016، كما تم خلال نفس الفترة استرجاع كمية معتبرة من الأسلحة الحربية والذخائر تتمثل على وجه الخصوص في 17 صاروخ 57 ملم للحوامات و24 حشوة دافعة لقاذف الصواريخ 7RPGو 24 صاروخ تقليدي الصنع و24470 خرطوشة لبندقية الصيد و735 كلغ مواد متفجرة و57 صاعق إلى جانب 10 أحزمة ناسفة و100 حقنة جاهزة للتفجير و1244 مخزن ذخيرة.
وفي إطار عمليات تأمين الحدود من الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، فقد تمكن الجيش الوطني الشعبي من توقيف 2615 مهربا و6103 مهاجرا غير شرعي و414 تاجر مخدرات، مع حجز 951 110 كلغ من الكيف المعالج و2556 كلغ من مواد كيماوية لصناعة المتفجرات.
وبالإضافة إلى الحصيلة الإيجابية، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحييد التنظيم الإرهابي جند الخلافة من المشهد الأمني بصفة واضحة في الجزائر، إلا أن تعامل عناصر الجيش للقضاء على تنظيم داعش الذي لم يتمكن من إيجاد موطئ قدم له بأعماق الوطن، يعكس أنها تنظر إليه كتنظيم خارجي أكثر خطورة، ودفع إلى رفع درجة التأهب الأمني عبر الحدود الجزائرية مع بلدان الجوار.
يأتي هذا في وقت لم يكف نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، في تنقله إلى الولايات الحدودية، عن دعوة وحدات الجيش للحفاظ على الجاهزية التامة لمواجهة الطوارئ المتصلة بالإرهاب، للحفاظ على السيادة الوطنية، موجها في الآن ذاته رسائل للداخل كما الخارج، تفيد بأن الجيش الوطني بإمكانه إحباط المخططات الإرهابية مهما كان خطرها.
وعلى الصعيد الأمني، عززت الجزائر من ترسانتها العسكرية بعد أن اقتنت 28 عربة مدرّعة روسية متطوّرة الصنع من طراز "تايجر إم". بالإضافة إلى سفن حربية و39 هليكوبتر من روسيا.
أمال. ط