الوطن

عام إصلاحات السلطة ومبادرات المعارضة وغياب الشعب

الرئيس بوتفليقة يعود إلى النشاط الميداني والأفلان يجهر بالعهدة الخامسة

عرفت سنة 2016 سقوط عدة مبادرات لقوى المعارضة شكلت منذ 5 سنوات تحديا كبيرا للضغط على السلطة، فمنذ بداية السنة "تراجعت" مجموعة الـ19 عن مطلبها بمقابلة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، فيما أخفقت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي المجتمعة في مارس لتحقيق أرضية جديدة بناء على أرضية مزفران، كما فشلت هيئة التشاور والمتابعة في تنظيم عدة لقاءات، ليكون آخر اجتماع في شهر أكتوبر ومناقشة قرار المشاركة في التشريعيات بمثابة "القشة التي قسمت ظهر البعير"، ليكون موضوع التحالفات الانتخابية آخر "طوق نجاة" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر تحالف أولي بين النهضة وجبهة العدالة والتنمية.

أما أهم حدث وطني، فكان مصادقة البرلمان المجتمع بغرفتيه، فيفري الفارط، على الدستور الجديد الذي بادر به الرئيس بوتفليقة، وذلك بعد 17 سنة من الانتظار أي منذ اعتلائه سدة الحكم (أفريل 99) وهو يبدي امتعاضا من دستور 1996، وعودة الرئيس للزيارات الميدانية في أربع مناسبات (قصر المؤتمرات، أوبرا الجزائر، الجامع الأعظم، مدينة سيدي عبد الله)، وذلك بعد غياب دام 4 سنوات.

في حين جاءت معظم الأحداث السياسية والوطنية "مرحلية"، على غرار استقالة سعداني عقب تصريحات نارية في حق بلخادم ومدير المخابرات السابق (الفريق توفيق)، وكذا التعديل الحكومي الجزئي، جوان، بخروج الوزراء المثيرين للجدل (بوخالفة وغول)، وصراع حاد بين أعضاء الحكومة في وسائل الإعلام.

 

من نفس القسم الوطن