دولي

2016 ... اعتقالات هي الأكبر منذ سنوات ومعركة فردية فرضها الأسرى وانتصروا

أعلى نسبة معتقلين من القدس

يطوي الأسرى في سجون الاحتلال عام 2016 بمزيد من الانتهاكات والظروف المعيشية الصعبة، متزامنا مع ارتفاع عددهم وبالمقابل استمرار نضالهم ضد السجان والاعتقالات الإدارية.

فخلال العام 2016، والتي كانت أشهرها الأولى ذروة انتفاضة القدس، واصلت سلطات الاحتلال، حملات الاعتقال في صفوف المواطنين، من كافة الفئات والإعمار، مترافقا مع تصعيد السياسيات التي شنتها بحق المواطنين منذ الهبة الجماهيرية في أكتوبر عام 2015، من إعدامات ميدانية، وإطلاق الرصاص على المواطنين قبل اعتقالهم، وعمليات التنكيل الممنهجة. وبحسب إحصاءات نادي الأسير الفلسطيني فإن مجموع الشبان الذين تم اعتقالهم خلال العام 2016 بلغ 6019 منهم 1140 طفلا، 153 من النساء، أعلى نسبه من المعتقلين كانت من مدينة القدس تلتها محافظة الخليل. عدد كبير من هؤلاء الأسرى تم الإفراج عنهم، حتى بلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال حتى نهاية نوفمبر-الفائت 7000 أسير منهم 48 أسيرة، ونحو 11 فتاة قاصر، ونحو 350 من الأطفال، تركزت معظمها في الربع الأول من العام. وتميزت هذه الاعتقالات بحملات مداهمة لبلدات وأحياء كاملة، واعتقال لأشقاء وعائلات كما هو الحال مع عائلة أبو شوشة من مخيم الأمعري القريب من رام الله، والتي تم اعتقالها بالكامل وعددهم تسعه أفراد في نوفمبر الفائت. واتخذت هذه الاعتقالات صفة الانتقامية من منفذي العمليات التي تواصلت خلال العام 2016، بحيث تقوم قوات الاحتلال باعتقال ذوي المعتقلين وأفراد من عائلاتهم في أعقاب هذه العمليات والتحقيق معهم وحجزهم لأيام وأحيانا لأشهر قبل الإفراج عنهم ولعل المميز في العام 2016 هو استمرار حالات الإضرابات الفردية في سجون الاحتلال، فقد بدأ العام 2016 بإضراب الأسير محمد القيق الذي كان لا يزال مستمرا، وتبعه إضراب عدد آخر من الأسرى ضد اعتقالهم الإداري حينا، ولتحسين ظروفهم المعيشية حيانا أخر. وبحسب إحصائية نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد الأسرى الذين أضربوا في سجون الاحتلال منذ بداية العام بلغ عددهم 33 أسيرا معظمهم كان إضرابهم احتجاجا على اعتقالهم الإداري.

 

من نفس القسم دولي