دولي

معبر رفح ..ترجمة لخطط ومبادرات بُذلت خلال 2016 وتنتظر التنفيذ العام الجديد

بعد زيارات مكوكية ومفاوضات بين الجانب الفلسطيني والمصري

شهد معبر رفح البري في أواخر عام 2016 تحسناً ملحوظاً في عدد أيام فتحه أمام حركة تنقل المسافرين الغزيين، إذ وصل عدد أيام عمله 38 يوماً، وتعتبر تلك الأرقام جيدة مقارنة بالعام الماضي 2015 الذي وصف -في حينها -بأنه أسوأ الأعوام على الإطلاق، إذ لم يتجاوز عدد أيام العمل فيه 26 يوماً، وتأتي الانفراجة بعد جولة من الاتصالات المكوكية بين حركة الجهاد الاسلامي والمصريين، حيث وعدت السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري بين الفينة والأخرى ولفترات متقاربة.

الزيارة الأخيرة التي قام بها الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان شلح ونائبه زياد النخالة في الرابع عشر من تشرين الثاني للقاهرة، حملت بشريات بوعود من السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري بين الفينة والأخرى ولفترات متقاربة، وذلك خلال اللقاءات التي جرت بين مسئولين فيها وبين قيادة حركة الجهاد في القاهرة بالإضافة إلى وعودهم بالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. إضافة إلى جهود حركة الجهاد كان هناك حديث من قبل عدد من الشخصيات المصرية عن تحسن عمل المعبر بعد شهر أكتوبر من العام 2016، أي بعد طرح الجانب المصري لرؤيته الجديدة المتعلقة بقطاع غزة، والتي أفصح عنها خلال استضافته عدد من الشخصيات الفلسطينية المختلفة على ساحل خليج السويس في البحر الأحمر والتي عُرفت بمؤتمر عين السخنة (1) وعين السخنة (2). ويرجع مراقبون تحسن عمل معبر رفح البري في الشهور الأخيرة من عام 2016 للرؤية المصرية الجديدة تجاه قطاع غزة التي تهدف لمدِ جسور التخفيف من وطأة الحصار. ويتوقع المراقبون أن تنعكس حالة تحسن معبر رفح في أواخر عام 216 على العام الجديد 2017، وأن يشهد العام المقبل انفراجة كبرى على صعيد عمل المعبر بما يخفف من وطأة المعاناة التي يعيشها الغزيون.

 

من نفس القسم دولي