الوطن

الوكالات السياحية تطالب بتحرير الحج ومنحها الصلاحيات دون وصاية!

ضمن الاقتراحات التي تحضرها لدفتر الشروط الخاص بالموسم

شرع الديوان الوطني للحج والعمرة رسميا في إعداد دفتر الشروط الخاص بموسم الحج هذه السنة حيث سيتم استقبال مقترحات الوكالات السياحية من أجل إدراجها ضمن هذا الدفتر الذي سيكون جاهز مطلع السنة وهو ما اعتبرته الوكالات أمر إيجابي مطالبة على رأس الاقتراحات بتحرير تنظيم موسم الحج، عن طريق تمكينها من القيام بكافة التحضيرات، لأن العملية تتعلق وفق تقديرها بمنتوج سياحي يمكن للوكالات أن تشرف عليه دون وصاية.

وفي هذا الصدد أوضح أمس رئيس نقابة الوكالات السياحية إلياس سنوسي أن الانطلاق في التحضير لدفتر الشروط لموسم الحج منذ الان أمر طبيعي كون موسم الحج هذه السنة سيتقدم بحوالي عشرين يوم وهو ما جعل وزارة الشؤون الدينية تعلن عن بدء التحضيرات في جانفي المقبل وطالب سنوسي الذي تحدث بلسان الوكالات السياحية  وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بتحرير تنظيم موسم الحج، عن طريق تمكينها من القيام بكافة التحضيرات، مشيرا أنه من غير المعقول استمرار وزارة الشؤون الدينية الانفراد بتنظيم موسم الحج، واستمرارها في تطبيق نفس الأسلوب الذي كان يعتمده ديوان الحج والعمرة.

وقال المتحدث أنه حان الوقت لمنح الوكالات السياحية الحرية الكاملة في تنظيم الحج لان العملية تتعلق حسبه بمنتوج سياحي يمكن للوكالات أن تشرف عليه دون وصاية، وأضاف سنوسي ان الشيء الوحيد الذي يبقي مطلوب من الوصاية وديوان الحج والعمرة هو ضرورة وضع دفتر شروط دقيق ومضبوط يكون موجه لوكلاء محترفين لهم خبرة في تنظيم الحج، مشيرا أن العديد من الوكالات السياحية أصبحت لها الخبرة الكافية لتتمكن من تنظيم موسم الحج والإشراف على كافة المراحل الخاصة بالإعداد للموسم، بداية بالتفاوض مع المتعاملين السعوديين للحصول على أسعار مغرية عند تأجير العمائر، وكذا تحديد طبيعة الخدمات التي يمكن منحها للحاج، دون وصاية معتقدا بأنه من غير المنطقي هيمنة وزارة الشؤون الدينية، وديوان الحج والعمرة، على كل مراحل الإعداد للموسم، والاكتفاء بتمكين الوكلاء فقط من توفير خدمات الأكل والنقل ومرافقة الحجاج في المشاعر، مقترحا بأن يقتصر دور الوزارة على الرقابة فقط، مع تعريض مرتكبي المخالفات إلى عقوبات صارمة.

وعبر إلياس سنوسي عن رفضه لجعل مهمة الوكلاء السياحيين مقتصرة على جمع جوازات سفر الحجاج، والقيام بدور الدليل، واقترح المتحدث أن تمنح وزارة الشؤون الدينية كافة الصلاحيات للوكالات السياحية فيما يتعلق بتنظيم موسم الحج، على غرار دول عربية عديدة، فضلا عن ضرورة حرمان الوكالات التي قصرت مع الحجاج وارتكبت أخطاء، من تنظيم الحج في المواسم الموالية، وقال سنوسي ان العديد من الوكلاء يريدون إشراكهم إلى جانب الوفد المتكون من إطارات في الشؤون الدينية للتفاوض مع المتعاملين السعوديين حول سعر الإيجار، بغرض الحصول على أسعار تنافسية، موضحا بأنهم على استعداد تام لضم جهودهم إلى العمل الذي يقوم به الوفد الممثل عن وزارة الشؤون الدينية، من أجل الحصول على أسعار مغرية، ومن المطالب التي تحدث عنها سنوسي والتي سيتم إدراجها في مقترحات الوكالات الجانب التوعوي حيث اكد سنوسي على ضرورة اعتماد حملة توعوية  للحجاج صحيا ودينيا وحتى سلوكيا عبر وسائل الإعلام الثقيلة كالتلفزيون والإذاعة من خلال حصص توجه لعامة الحجاج ويمكن استيعابها أكثر بالصوت والصورة، خلال الموسم القادم بالإضافة على ضرورة زيادة عدد المؤطرين حيث قال سنوسي ان مؤطر او اثنين لكل وكالة غير كافي وهو الذي عادة ما يتسبب في مشاكل بالبقاع المقدسة.

هذا وقد عبر سنوسي عن امله في أن يتم اتخاذ هذه الاقتراحات بعين الاعتبار وليس فقط فتح المجال للوكالات للمشاركة في إعداد دفتر الشروط فقط من أجل المشاركة. من جانب اخر وبشأن تقليص عدد الوكالات السياحية المشاركة في موسم العمرة قال سنوسي أن الأسباب التي اعتمدها الديوان كانت غير موضوعية كون الإقصاء تم على أساس عدم مشاركة الوكالات المعنية في عمرة الموسم الماضي، وهو ما دفع بالديوان إلى رفض ملفاتها علما أن الإقصاء ـ يضيف سنوسي ـ يتم وفق شروط واضحة تتعلق أساسا بالإخلال ببنود العقد الموقّع بين الوكالة والزبون.وبخصوص الغاء الرسوم الجديدة التي فرضتها السعودية منذ شهرين على المعتمرين والحجاج الاجانب الذين يدخلون اراضيها للمرة الثانية او أكثر، قال سنوسي ان مسؤولون في السفارة السعودية بالجزائر أكدوا لهم أن المملكة لم تتخلى عن قرارها وهي سائرة فيه ما يعني أن الرسوم الجديدة التي أقرتها السلطات السعودية، والتي تبلغ 2000 ريال سعودي خاصة بزوار بيت الله الحرام للمرة الثانية او الثالثة لم تطبق بعمرة المولد النبوي الشريف وسيبدأ العمل بها مطلع السنة المقبلة.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن