الوطن

ولد عباس: بلخادم مشوش، أويحيى صديق وسلطاني سخر حياته لخدمة البلاد !!

أشار إلى أن الأفلان قد طوى صفحة الخلافات الداخلية بين أبنائه

"المال السياسي لا مكان له في التشريعيات القادمة"

هاجم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مجددا الأمين العام الأسبق، عبد العزيز بلخادم، الذي وصفه بـ"المشوش" على عمل الحزب، وأشار المتحدث أن ما يقوم به بلخادم من استقبال للمناضلين وإطارات الحزب تزامنا مع بداية معركة التشريعيات أمر لا يقلق قيادة الحزب التي وصفها بـ"المتماسكة"، قبل أن يوضح أن صفحة الخلافات بين الإخوة الفرقاء قد تم طيها منذ معركة 2013، أي قبل مجيء سابقه عمار سعداني لسدة الأمانة العامة للحزب العتيد، ووصف ذات المسؤول الحزبي حليفهم في قطب الموالاة، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بالصديق، مرجحا إمكانية وجود تحالفات سياسية ضمن مبادرة الأفلان، وهي المبادرة المحينة التي سبق وأن طرحها سعداني وعارضها أويحيى بشدّة، في حين عقب على ما خلفته الزيارة التي قام بها رئيس حركة مجتمع السلم سابقا، أبو جرة سلطاني، بالتأكيد على أنها قد كانت شخصية على اعتبار أن هذا الأخير قيادي سخر حياته خدمة للبلاد.

قال جمال ولد عباس، أمس، في تصريحات صحفية على هامش اللقاء الذي جمعه بوفد حركة الإصلاح الوطني بقيادة رئيس الحركة فيلالي غويني، في إطار "مبادرة الجبهة الداخلية العتيدة"، أن بلخادم لا يستطيع إفراغ الحزب العتيد الذي يسكن في ذاكرة الشعب الجزائري من مناضليه. وأضاف بالقول أيضا أن هذا الأخير يدفع ثمن خيانته للحزب ولرئيسها المتمثل في شخص رئيس الجمهورية، الذي بحسبه قام بإخراجه من الظلام إلى النور وأظهره للعلن وفي آخر المطاف صد بالظهر عليه"، مؤكدا على أن العتيد اليوم في أوج أيامه، والصراعات الواقعة داخله منذ 13 سنة مضت قد انتهت بصفة نهائية، بعد أن فصل مجلس الدولة بقرار قضائي رفض الدعوى التي تقدم بها كل من عبد الرحمان بلعياط وإلى جانبه عبيد مصطفى، اللذين طعنا في مخرجات المؤتمر العاشر للحزب الذي توج بالهياكل الحالية التي تسهر على شؤون الحزب في مظلة الشرعية، على حد قول ولد عباس.

وبالمقابل، أكد الوزير الأسبق ولد عباس مرة أخرى، على أن أبواب الحزب مفتوحة على مصراعيها للمناضلين المنفصلين منه سابقا، لكن باحترام الشروط والتعليمات التي رسمها الحزب، ومن يرغب في الترشح فعليه أن يتوجه إلى القاعدة وإن وافقت فلا غبار عليه، يضيف ذات المسؤول، جازما في نفس الوقت بأن المال السياسي لا مكان له في تشريعيات ربيع العام القادم، وفي حال ما إن انبعثت رائحة شراء الذمم في القوائم الانتخابية، سأقوم شخصيا بإقصاء هؤلاء دون التقيد بلجنة الانضباط.

ويحدث هذا في الوقت الذي تجمع العشرات من مناضلي الحزب المتوافدين من محافظة قصر البخاري بالمدية وثنية الأحد بتيسمسيلت، للاحتجاج على التجاوزات الحاصلة في هذه الأخيرة، غير أن هذا الأخير طمأن هؤلاء على أنه سيعيد المياه إلى مجاريها.

وبالعودة إلى فحو اللقاء، يبدو أن سياسة لم الشمل التي تبناها جمال ولد عباس داخل حزبه منذ توليه مقاليد القيادة خلافا للأمين العام الأسبق، عمار سعداني، تخرج من أسوار البيت العتيد لتشمل أحزابا سياسية في إطار مبادرة الجبهة الداخلية العتيدة، خلافا لمبادرة الجدار الوطني التي أطلقها عمار سعداني في عهدته.

وفي السياق، أكد ولد عباس أن هذه المبادرة التي أطلقها الأفلان تهدف إلى لم شمل كل الأطياف السياسية بمختلف ألوانها وكل الفاعلين السياسيين الذين ينشطون في الساحة السياسية الوطنية، بغية تقوية الجبهة الداخلية للتصدي لكل التهديدات المحدقة بالبلاد، خاصة أن الجزائر اليوم مستهدفة، مشيرا إلى تلك المعلومات التي تؤكد أن هناك مخططا يستهدف الجزائر من وراء البحر، في إشارة واضحة منه دون الذكر إلى العدو التقليدي أي "فرنسا".

وقال المتحدث في هذا الصدد أيضا أن أبواب الأفلان مفتوحة على كل التشكيلات الحزبية الغيورة على وطنها، لأن الوطنية ليست من احتكار العتيد وحده، بل هي ملك جميع الجزائريين دون إقصاء. داعيا إلى ضرورة تعزيز هذه الجبهة من أجل تقوية شرعية الدولة الجزائرية عن طريق المشاركة القوية في الانتخابات القادمة.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن