الوطن

وزير المالية: لم نخف الصعوبات الاقتصادية عن الجزائريين

أقر بوجود فساد في قطاع الجمارك

نفى وزير المالية، حاجي بابا عمي، عدم مصارحة الجزائريين بخصوص الوضع الاقتصادي الصعب للجزائر، وقال: "لو أحسن هؤلاء قراءة الأرقام التي قدمناها والتقرير المرفق بمشروع قانون المالية لسنة 2017، لفهموا بأننا نبهنا لصعوبة المرحلة"، وتابع: "لما نتحدث أن هناك عجزا في الميزان التجاري بـ 17 مليار دولار، وأن هناك عجزا في الميزانية، فهذا يعني أننا نقدم ونصرح بالوضع الصعب".

أقر حاجي بابا عمي، في تصريحاته، أمس، من قبة البرلمان، بوجود فساد في قطاع الجمارك، مضيفا أن هذه القضايا المسجلة في جميع البلدان لا يمكن أن تغطي على الدور الإيجابي الذي تقوم به مصالح الجمارك، ومنها وضع حد للعديد من التجاوزات والمخالفات وإيداع القضايا المتعلقة على مستوى العدالة. وأشار في رده على أعضاء المجلس أن مشروع قانون الجمارك يأتي لتكريس الفعالية في مكافحة مختلف الظواهر السلبية التي تنخر الاقتصاد الوطني، مثل التضخيم في الفواتير والتهريب والتصاريح الجمركية المزيفة، فضلا عن كونه يكرس انفتاح المؤسسة الجمركية على محيطها الاقتصادي الداخلي والخارجي. وأضاف الوزير أن نص مشروع القانون الجديد هو تكملة للقوانين الأخرى على غرار قانون مكافحة التهريب وقانون مكافحة مخالفات الصرف وحركة رؤوس الأموال، كما يهدف إلى تحديث وسائل حل المنازعات ومكافحة الفساد والغش والتصاريح الكاذبة في مجال التجارة الخارجية. وقال الوزير أن النص الجديد تضمن إجراءات جديدة تخضع لمقاييس صارمة، حيث يشترط على المعامل الاقتصادي الحصول على رخصة تشترك في تحديدها مصالح وزارة التجارة والفلاحة والمعهد الوطني للتقييس.

وتعهد ذات المسؤول الحكومي بالعمل على اجتثاث كل السلوكيات غير الشرعية في مجال التجارة الخارجية، مؤكدا أن الجمارك وقعت في 2014 على اتفاقية مع البنوك لتوطين كل المعلومات المتعلقة بهذا المجال، بهدف القضاء على استخدام التصاريح الجمركية المزيفة عن طريق تزويد الجمارك الجزائرية بكل عمليات التوطين البنكي للمؤسسات، بإقرار آلية "التوطين القبلي" واستخدام قاعدة بيانات موحدة تتضمن كل الأرقام التعريفية الجمركية للمتعاملين ووضع حد للسجلات التجارية الوهمية.

وذكر الوزير أن الجمارك الجزائرية تنشط بكل حزم وتشارك في قواعد البيانات الدولية لرصد كل المخالفات المسجلة في مجال تضخيم الفواتير.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الوطن