الوطن

بن غبريط تطالب مدراء التربية بتحسين ظروف الأساتذة والتلاميذ

على خلفية التقارير السوداء التي تلقتها حول سير الفصل الأول من الموسم الدراسي الحالي

وجهت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تعليمات لجميع مديري التربية تركزت على بعض الوضعيات التسييرية تتعلق أساسا بالمسابقات المهنية وتسيير المطاعم المدرسية والعمليات التكوينية، قدمت بشأنها تعليمات وتوجيهات من الإطارات المركزية.

وأمرت  وزيرة التربية  في جملة التعليمات التي أعطتها إلى 50 مدير تربية عبر الوطن للتدخل من أجل  تحسين نتائج التلاميذ، وهذا على خلفية النتائج الكارثية التي سجلت في الفصل الأول، حيث أن غالبية المتمدرسين خاصة في الطورين الثانوي والمتوسط لم يتحصلوا على معدلات فوق المتوسط، وأشارت الوزيرة خلال اللقاء الذي عقدته أمس أول مع هؤلاء ضمن أشغال ندوة مرئية جمعت الإطارات المركزية لوزارة التربية ومديري التربية حول تقييم عام لسير الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية 2017/2016 والتحضير للدخول في الفصل الثاني، إلى ضرورة توفير كل الظروف لتحقيق نتائج افضل في الفصل الثاني .

وتم التطرق في هذه الندوة إلى عدد من النقاط التي تهم القطاع وتندرج في مواصلة مسار إصلاح المنظومة التربوية وتحسين أداء المربين ونتائج التلاميذ وعقلنة التسيير، ومن بين المسائل التي تم التطرق إليها التأكيد على تحسين تكوين المكونين وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية وتحسين التسيير على المستوى المركزي والمحلي وتحضير الظروف الملائمة لمواصلة عملية رقمنة القطاع.

في المقابل ووجهت وزيرة التربية تعليمات صارمة الى مدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن من اجل السهر على تحسين مستوى المطاعم المدرسية، فور عودة التلاميذ من العطلة، هذا فيما ركزت ايضا على الاصلاحات التربوية التي دعت الى تكاثف الجهود لإنجاحها.

وقد أصرت الوزيرة في التوجيهات التي قدمتها لمديري التربية على ضرورة مواصلة التجند والتعبئة العامة وبذل مجهودات أكبر لأن الإصلاح التربوي وتجسيده يقتضي نفسا طويلا وتضحيات جسيمة وقناعة راسخة من كل أعضاء الأسرة التربوية بضرورة تغيير الممارسات وأخلقة القطاع وإعطاء القدوة والمثال في كل الأصعدة، وعدم الاستخفاف بالأمور وأخذها بالجدية اللازمة والروح العلمية.

وقد تبعت توجيهات الوزيرة مناقشات من قبل مديري التربية تركزت على بعض الوضعيات التسييرية تتعلق أساسا بالمسابقات المهنية وتسيير المطاعم المدرسية والعمليات التكوينية، قدمت بشأنها تعليمات وتوجيهات من الإطارات المركزية، علما انه وقد استمر الاجتماع مع مديري التربية 6 ساعات.

وحرك تردي نتائج الثلاثي الأول للموسم الدراسي 2016/2017 و التي كانت "كارثية" وزيرة التربية من اجل تحسيس المدراء على بذل الجهود لتحسينها، في ظل كشف نقابات القطاع ان هناك تراجع في مستوى التلاميذ جميع المستويات حيث فشل 60 بالمائة من المقبلين على البكالوريا على الحصول على معدل 10 من 20، في حين ان نحو 40 بالمائة من تلاميذ المتوسط كانت نتائجهم كارثية، وهذا بعد ان سجل ان   تلاميذ الناجحون في امتحان "السنكيام" بمعدل القبول، اغلبهم فشلوا في الحصول على المعدل.

وتراوحت النتائج بين الضعيفة إلى دون المتوسط إلى المتوسط، مؤكدا أن بالنسبة للسنة الأولى ثانوي كانت النتائج   ضعيفة بحيث سجل المعدل الفصلي للسنة الأولى ثانوي خلال الفصل الأول 8.93 ، أي أن  64 بالمائة من التلاميذ لتحصلوا على معدل أقل من 10 أي دون المتوسط.

وقد تحصل تلاميذ السنة الأولى ثانوي على نتائج كارثية، خاصة في مادة الرياضيات والفيزياء التي تحصل فيها التلاميذ على نقاط ضعيفة، وهو ما يعكس تأثير الإضرابات المتتالية التي ميّزت الفصل الأول، بسبب العجز في التأطير الذي تم حله بتوظيف     الأساتذة المتربصين.

أما السنة الثانية ثانوي فقد بلغ المعدل الفصلي لهؤلاء 9.32 أي 55 بالمائة من التلاميذ لم يتحصلوا على معدل 10، أما الثالثة ثانوي فقد بلغ المعدل 9.03أ ي 59 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدلات ضعيفة ولم يتمكنوا من احراز المعدل.

 سعيد. ح
 

من نفس القسم الوطن