دولي

مخاوف صهيونية من خطوة دولية أخرى عقب إدانة الاستيطان

قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما

تتخوف حكومة الاحتلال الصهيوني، اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، دفع خطوة دولية أخرى ضدها في ملف الصراع مع الفلسطينيين قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في 20  جانفي المقبل.

ونقلت صحيفة "هآرتس" امس عن موظف صهيوني رفيع المستوى قوله، إنه خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، جرى استعراض تقدير توقع اتخاذ قرارات في موضوع عملية السلام خلال اجتماع لوزراء خارجية سيعقد في باريس، في 15 جانفي، في إطار مبادرة السلام الفرنسية، وأن هذه القرارات ستطرح بعد ذلك مباشرة على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليها وتبنيها قبل نهاية ولاية أوباما. وبحسب الموظف، فإن الخطوة الدولية التي جرى استعراضها في الكابينيت، هي التي دفعت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى القول إن التصويت في مجلس الأمن على قرار ضد الاستيطان، يوم الجمعة الماضي، ليس الأخير وأنه قد تُنفذ خطوات دولية أخرى. وأوعز نتنياهو، لوزرائه بتجنب اللقاء أو الحديث مع مسؤولين ودبلوماسيين من الدول التي أيدت القرار المناهض للاستيطان في مجلس الأمن الدولي، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وفي وقت سابق من يوم الأحد، أوصى نتنياهو وزراءه بعدم التصريح حول ضم المستوطنات في الضفة الغربية لسيادة الاحتلال؛ منعاً لأي حراك جديد في الأمم المتحدة.

وتابع الموظف، أن "ممثلين عن وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الحكومة وجهات أخرى، شاركوا في اجتماع الكابينيت، استعرضوا معلومات تبين منها أن التوجه في المحادثات بين الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى قبيل اجتماع وزراء الخارجية في باريس، هو دفع خطوة كهذه". وبحسب هذه المعلومات، فإن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يعتزم استغلال اجتماع وزراء الخارجية من أجل إلقاء خطاب يستعرض فيه رؤيته لحل الدولتين. وأشار الموظف إلى أنه "في إسرائيل يتخوفون من أن هذا الخطاب قد يشمل مبادئ أميركية لحل قضايا الحل الدائم، مثل الحدود واللاجئين والأمن والقدس".    وقال الموظف إن "المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل هي أن الرباعية الدولية ومجلس الأمن سيتبنيان قرارات ستتخذ خلال اجتماع وزراء الخارجية في باريس". ودفع هذا التخوف نتنياهو إلى مطالبة وزرائه بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام حول تنفيذ موجة بناء واسعة في المستوطنات، أو ضم مناطق من الضفة الغربية إلى "إسرائيل" ردا على قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان.

وخلص الموظف إلى أن "الجهد المبذول حاليا هو دراسة كيفية منع هذه الخطوة في اجتماع باريس، ولذلك لا ينبغي الاستفزاز وعدم القيام بأمور تغذي هذا الاتجاه".

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي