الوطن

ولد خليفة ينفي وجود خلاف بين الحكومة والبرلمان !!

وصف نتائج عمل الهيئة التشريعية بالإيجابية بسبب إصلاحات الرئيس

دافع رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، عن حصيلة نشاط هيئته التشريعية وعن مسار حصيلة العهدة البرلمانية السابعة، ورد على الانتقادات اللاذعة التي تلقاها في الفترة الأخيرة خاصة من جانب المعارضة، قائلا أن "النتائج التي حققتها الهيئة جاءت بفضل الإصلاحات العميقة والواسعة التي أقرها رئيس الجمهورية بوتفليقة".

أوضح محمد العربي ولد خليفة، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر قبة البرلمان حول حصيلة نشاط المجلس في عهدته السابعة، إن "مشروع تعديل الدستور جاء بتعديلات عميقة وأعطى للمعارضة هامشا كبيرا من الحرية داخل البرلمان"، معتبرا "إياه خطوة كبيرة نحو تكريس ديمقراطية حقيقية بالمشاركة الفاعلة في تقييم ومسار التنمية، وترسيخ أركان دولة الحق والقانون وتحقيق مبادئ الحرية والعدالة والتقدم التي نص عليها الإعلان التاريخي لثورة نوفمبر 1954".

وأضاف ذات المسؤول يقول أن من "بين هذه الإصلاحات منع الجمع بين الوظائف وتمثيل العنصر النسوي في المجالس المنتخبة"، معربا عن "اعتزازه بالمكانة التي حققتها المرأة في مختلف المجالات"، مضيفا أن "المجلس الشعبي الوطني مؤسسة وطنية ليست ضد أي طرف كان، وهي تعمل مع الجميع"، نافيا وجود أي خلاف بين البرلمان والحكومة".

وأفاد المتحدث بأن "ما تقدمه المعارضة داخل المجلس الشعبي الوطني شيء ايجابي لأنه بات من الضروري أن تقول كلمتها وتبدي رأيها في كل القضايا التي تهم منتخبيهم بدرجة كبيرة"، مشيرا أن "المجلس مكلف بتطبيق الإصلاحات التي أرادها رئيس الجمهورية، خاصة ما جاء به الدستور الأخير، والتي منحتهم الكثير من الأشياء الإيجابية والجميلة التي يتعين عليهم الاستثمار فيها"، مستطردا أن "ما أسماه بـ"الفوضى الحامية" تزيد من الحماس داخل جلسات المناقشة وحتى على مستوى اللجان"، قائلا أن "مهمة النائب تكمن في الدفاع عن منطقة انتخابه وعن الجزائر ككل"، داعيا "المعارضة لإعطاء رأيها".

وفي تعليقه على الفوضى التي تحدث خلال جلسات المناقشة، قال رئيس المجلس إن "الفوضى الحامية تزيد من الحماس، متفتحون على جميع الآراء، والدولة بوجود المعارضة تكون قوية"، مذكرا في الوقت ذاته بما عاشته الجزائر سنوات التسعينيات أو ما يعرف بـ"العشرية السوداء"، كاشفا أن "الإرهاب خطر يهدد العالم والجزائر لم تخلقه وهي جزيرة آمنة في محيط مضطرب"، مذكرا أن "الإسلام بريء من الإرهاب".

وفي نفس السياق، دعا ولد خليفة الصحفيين إلى "ضرورة التحلي بالثقافة البرلمانية والابتعاد عن التجاذبات التي من شأنها الإساءة لصورتهم داخل الهيئة التشريعية"، ملمحا "أنه يتوجب التقيد بأخلاقيات المهنة"، قائلا أنه "بات من الواجب تنظيم دورات تكوينية للصحفيين حول الثقافة البرلمانية للتعريف بالبرلمان وكيفية سير أشغاله وتنظيم هياكله، وكذا من أجل توضيح الرؤى والقضاء على الإشاعات"، معلنا أنه "سيتم قيل انتهاء العهدة البرلمانية الحالية تنظيم دورات ولقاءات حول الثقافة البرلمانية لفائدة الإعلاميين"، مؤكدا أن "الصحافة قوة كبيرة أصر على حضورها خاصة على مستوى أشغال اللجان"، متهما بعض "الجرائد والقنوات التي لم يذكرها بالاسم بالبحث عن الإثارة والربح السريع".

من جهة أخرى، تطرق ولد خليفة إلى موضوع الإرهاب، قائلا أن "الجزائر كانت ضحيته لعدة سنوات وتخلصت منه بفضل وحدة الشعب الجزائري ووقوفه إلى جانب الجيش الوطني الشعبي في دحر هذه الآفة، واستعادة بلادنا لأمنها واستقرارها".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن