الوطن
الشروع في العمل بالسوار الإلكتروني لتعويض الحبس الاحتياطي
في أول تجربة له في العالم العربي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ديسمبر 2016
اعتبر المدير العام للعصرنة بوزارة العدل، عبد الحكيم عكة، أن استعمال تقنية السوار الإلكتروني الذي شرع، أمس، في إطلاقه بالجزائر، يعد خطوة "كبيرة" تمهّد مستقبلا لتعويض الحبس الاحتياطي، حيث يعني في هذه المرحلة تعويض إجراء الرقابة القضائية فقط، حيث ستمهد الخطوة مستقبلا لتعويض الحبس الاحتياطي حيث يعني في هذه المرحلة تعويض إجراء الرقابة القضائية فقط.
هذا وشرعت المحكمة الابتدائية بتيبازة رسميا في استعمال السوار الإلكتروني في تجربة تعد الأولى عربيا والثانية إفريقيا، تجسيدا لبرنامج إصلاح العدالة وعصرنتها، من خلال توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال. ويأتي العمل بنظام الوضع تحت المراقبة الإلكترونية كجزء من الرقابة القضائية، لتدعيم الطابع الاستثنائي للحبس المؤقت الذي لطالما شكل موضوع "انتقاد" في جميع دول العالم، حيث يتعارض ويتناقض مع قاعدة قرينة البراءة بحسب توضيحات النائب العام لمجلس قضاء تيبازة غريس كبير.
وأضاف المسؤول أن الإجراء من شأنه تعزيز احترام حقوق الإنسان، من خلال الحد من اللجوء إلى إجراء الحبس الاحتياطي، مبرزا سلسلة الإنجازات التي تحققت لعصرنة القطاع، ما يؤكد، كما قال، حرص وزارة العدل على احترام حقوق الإنسان. وخلال عرض استعمال السوار الإلكتروني قدمه مدير العصرنة بمجلس قضاء تيبازة أمام القضاة وأعوان الضبطية القضائية بالمجلس، أكد عكة أن استعمال هذه التقنية يعد خطوة "كبيرة" تمهّد مستقبلا لتعويض الحبس الاحتياطي حيث يعني في هذه المرحلة تعويض إجراء الرقابة القضائية فقط.
وأضاف المسؤول ذاته أن الإجراء دخل الخدمة كمرحلة "نموذجية" بعد تجارب "ناجحة" بمحكمة تيبازة، على أن يتم تعميمه لاحقا على باقي المحاكم التابعة لاختصاص مجلس قضاء تيبازة، ومن ثم على باقي محاكم الوطن، مبرزا أنه يحتوي على نظام تأمين عالي المستوى، وتم استحداث تطبيقاته المعلوماتية بكفاءات جزائرية مائة بالمائة، ووصف الإجراء بـ"الثورة" التي تضاف لسلسلة تدابير العصرنة، لاسيما منها الإمضاء الإلكتروني واستخراج صحيفة السوابق العدلية وشهادة الجنسية وتصحيح الحالة المدنية عن بعد، أي عن طريق الأنترنت.
وأكد أن حرص وزير العدل حافظ الأختام، طيب لوح، على تجسيد المشروع الذي يحفظ كرامة الإنسان بعيدا عن السجن الاحتياطي إلى حين محاكمته، يجعل الجزائر الأولى عربيا والثانية إفريقيا بعد جنوب إفريقيا وعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ويحتوي السوار الإلكتروني على خصائص تقنية تسمح له بمقاومة الماء إلى أعماق تتجاوز الـ 30 مترا ودرجات الحرارة العالية والاهتزازات والذبذبات والصدمات والتمزق والقطع والفتح، ومقاوم للأشعة فوق البنفسجية ومزود بعازل مصنوع من القماش لحماية كاحل الرجل من الحساسية.
محمد الأمين. ب