الوطن
"أحزاب البرلمان هي من تتحمل مسؤولية تدهور الوضع الاجتماعي والسياسي"
رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، ليومية "الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ديسمبر 2016
حمّل رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، مسؤولية تدهور الوضع الاجتماعي والسياسي وحتى الاقتصادي للبلاد لكل الأحزاب المتواجدة في البرلمان بغرفتيه، سواء من المعارضة أو الموالاة. وقال بن عبد السلام: "قانون المالية لسنة 2017 وقانون التقاعد النسبي سيساهمان في تراجع المكتسبات الاجتماعية للمواطن، ومسؤولية ذلك تقع على الحكومة والنواب الذين يصادقون على برامجها".
• شهدنا في الأسابيع الأخيرة من السنة الجارية تحركا في الجبهة الاجتماعية بإضراب في عدة قطاعات حكومية، قراءتكم لهذا التحرك وتوقعاتكم لتطوره، خصوصا بعد المصادقة على قانون المالية لسنة 2017؟
أعتقد أن الحكومة اتخذت مواقف تمس بالجبهة الاجتماعية خصوصا في إلغاء التقاعد النسبي والإجراءات المرتقبة في قانون المالية لسنة 2017، وهو ما أثار العمال، فبدل تحسين الظروف المعيشية للمواطن والاستجابة لمطالبهم تفاجأت بقرارات الحكومة والمساس بالقدرة الشرائية.
لكن توقعات تحرك الجبهة الاجتماعية لا أحد يمكنه التكهن إلى أين ستصل هذه الاحتجاجات، هل تكتفي بالإضرابات أو شنّ حركات احتجاجية وطنية واسعة، لا أستطيع أن أقدم قراءة استباقية لما سيحدث.
• ما هي توقعاتكم لقانون المالية لسنة 2017، وتأثيراته على الجبهة الاجتماعية؟
قانون المالية لسنة 2017 كل الإجراءات تصب في خانة رفع الضرائب والرسوم وتخفيض الإنفاق العمومي، وهذا ما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطن، ولجوء الحكومة إلى هذه السياسات يعتبر مؤشرا سلبيا وتأثيراته واضحة ومحسوسة على المواطن.
• تحملون الحكومة مسؤولية سياساتها، فما دور الأحزاب في الساحة الوطنية؟
بطبيعة الحال الحكومة هي المسؤولة عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد وتأثيراتها الاجتماعية، والأحزاب الممثلة في البرلمان، سواء معارضة أو موالاة، تتحمل جزءا من المسؤولية عما يحدث، لأنها تساير الحكومة في برامجها ولا تفعل أي شيء تجاه الجبهة الاجتماعية.
أما أحزاب المعارضة فهي لا تملك سوى النقد وقوة الاقتراح، وليس بيدها شن إضرابات أو احتجاجات لوقف ما تفعله الحكومة.
• كيف تقيمون دور المعارضة في الوقت الراهن، خصوصا مع اقتراب التشريعيات والظرف الاقتصادي المتأزم؟
لا يمكنني تقييم أداء الأحزاب، ولكن أعتقد أن المعارضة تحاول الانخراط والاهتمام بالموعد الانتخابي، وهي تتبع فلك السلطة، وهي لا تملك سوى الرد على ما تفعله الحكومة ولا شيء غير ذلك.
سأله: يونس. ش