الوطن

صندوق دعم الاستثمار من أجل التشغيل يبحث عن مكتتبين

موجه لضمان مدخول تكميلي للعمال لدى تقاعدهم لكن حصيلته محتشمة

أكد أمس مدير صندوق دعم الاستثمار من أجل التشغيل محمد سنون أن الصندوق الذي أنشئ في 2005 لضمان مدخول تكميلي للعمال لدى تقاعدهم، لم يتمكن من استقطاب سوى قلة من المكتتبين منذ انطلاقته الفعلية في 2008.

وأوضح سنون ان الصندوق سجل إلى غاية اليوم ما يزيد عن 5 آلاف مكتتب برأسمال إجمالي قدره 40 مليون دج مضيفا أن "هذه الحصيلة محتشمة، لكن الصندوق يعتزم تكثيف جهوده التوعوية لبلوغ هدفه المنشود والمتمثل في 20 ألف مكتتب منتظم". وأرجع المدير ضعف الإقبال على الاكتتاب في الصندوق إلى عدة عوامل من بينها المدة الطويلة الضرورية لإنهاء تفاصيل هذا النوع من الخدمات، عدم تحمس البنوك مع نقص في الاتصال من طرف إدارة الصندوق. ويقوم الصندوق حاليا بتسويق منتجه "شحيحتي" -وهو الاسم التجاري للمدخول التكميلي للتقاعد-في 19 وكالة تابعة للبنك الوطني الجزائري ومكاتب البريد. ويستخدم الصندوق المداخيل المحصل عليها في دعم الاستثمار حيث يقوم بالمشاركة في رؤوس أموال مؤسسات صغيرة ومتوسطة طور النمو بنسبة لا تتعدى 15%. وأكد سنون أن منتجات الصندوق تعد "حلالا" أي مطابقة للشريعة الاسلامية حيث أن المردود السنوي الذي يمنح للمكتتبين يتغير حسب مستويات ربحية الاستثمار والذي يتضمن نسبة معينة من المخاطر. 

وتتراوح نسب المردودية في رؤوس الأموال المستثمرة في سندات الخزينة العمومية بين 4 و5% بينما لا تقل قيمتها بالنسبة للمدخرات المستثمرة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين 10 و15%. وتبلغ القيمة الاسمية للاكتتاب في الصندوق 200 دج/للسهم غير أن المكتتب لا يدفع سوى 180 دج منها بفضل دعم الخزينة. وبالتالي، فإن العامل الذي يبلغ سنه 40 عاما والذي يقوم بشراء خمسة أسهم "شحيحتي" شهريا سيستفيد من مبلغ قدره 464.351 دج عندما يصل سنه 60 عاما بعدما دفع 900دج شهريا لمدة 20 عاما أي بأجمالي 130 ألف دج خلال العشرين عاما وهو ما يمثل ربحا ب 334 ألف دج.

وإذا أراد العامل الحصول على 2 مليون دج عند بلوغه سن 60 عاما يتعين عليه الاكتتاب في 21 سهما شهريا أي 3.780 دج/الشهر. وبالنسبة لمن عمل 25 عاما، يمكنه الاستفادة من مبلغ 8ر2 مليون دج في حالة ما إذا اشترى 10 أسهم بقيمة 1.800 دج حسب نتائج عملية المحاكاة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن