الوطن

60 بالمائة من معدلات تلاميذ الباك أقل من 10 وسقوط حر لناجحي " السانكيام "

نتائج الفصل الأول تسجل ضعفا شديدا والنقابات تحمل بن غبريط المسؤولية

معدلات أقل من المتوسط في الرياضيات واللغات الأجنبية والآداب !!

 

شرحت تقارير تربوية نتائج الفصل الأول لتلاميذ مختلف الأطوار، محذرة من تدنيها الذي يتواصل من سنة إلى أخرى بسبب كثرة المشاكل التي فشلت وزارة التربية في ايجاد حلول لها في كل موسم دراسي، وهذا بعد أن سجلت نتائج كارثية في مختلف الأصعدة، إذ أن المقبلين على البكالوريا لدورة جوان2016 فشل نحو60بالمائة منهم من الحصول على معدلات 10من 20، هذا فيما برزت النقاط السوداء في مواد الرياضيات واللغات الأجنبية.

وبناء على تقارير المتابعة الأولية لنتائج الفصل الأول للتلاميذ   فإن أغلبية تلاميذ الطور الثانوي على نتائج دون المتوسط في امتحانات الفصل الأول ونفس الشيء بالنسبة لتلاميذ المتوسط حيث سجلت نتائج ضعيفة جدا في أقسام السنتين الأولى والثالثة ثانوي، باعتبار أن 64 بالمائة من تلاميذ السنة الأولى ثانوي تحصلوا على معدلات تقل عن 10.

وأشار مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، الكلا في تقرير له، إلى تردي نتائج الثلاثي الأول واصفها لها بـ "كارثية" على جميع المستويات وجميع الشعب وهذا بناء على نتائج تقارير الولايات عبر عينة تضمنت عدة ولايات تراوحت بين الضعيفة الى دون المتوسط الى المتوسط.

 

معدلات كارثية في الرياضيات واللغات الأجنبية

وأوضح التقرير "أنه بالنسبة للسنة الأولى ثانوي كانت النتائج   ضعيفة بحيث سجل المعدل الفصلي للسنة الأولى ثانوي خلال الفصل الأول 8.93، أي أن 64 بالمائة من التلاميذ لتحصلوا على معدل أقل من 10 أي دون المتوسط، مؤكدا أن تلاميذ السنة الأولى ثانوي تحصلوا على نتائج كارثية، خاصة في مادة الرياضيات والفيزياء التي تحصل فيها التلاميذ على نقاط ضعيفة، وهو ما يعكس تأثير الإضرابات المتتالية التي ميّزت الفصل الأول، بسبب العجز في التأطير الذي تم حله بتوظيف الأساتذة المتربصين"

وفي شأن السنة الثانية ثانوي فقد بلغ المعدل الفصلي لهؤلاء 9.32  أي 55 بالمائة من التلاميذ لم يتحصلوا على معدل 10، أما الثالثة ثانوي فقد بلغ المعدل 9.03أ ي 59 بالمائة من التلاميذ  تحصلوا على معدلات ضعيفة و لم يتمكنوا من احراز المعدل.

أما الفدرالية الوطنية لعمال التربية التابعة لنقابة "السناباب"  فحذرت من تراجع   نتائج الفصل الأول  بالمقارنة للمواسم الماضية خاصة لدى اقسام الامتحانات بسبب تراجع مستوى التلاميذ، وسجل ضعف على مستوى اللغات الحية الفرنسية و الانجليزية.

وسجل في الطور المتوسط نتائج ضعيفة جدا حيث كانت  بين 30 الى 40 في المئة خاصة المواد الاساسية والمواد العلمية، وخاصة  التلاميذ الناجحون بمعدل القبول، حيث  اغلبهم فشلوا في الحصول على المعدل.

 

تحذيرات من تورط الاحتجاجات في النتائج السلبية للتلاميذ

وشرحت في ذات الصدد الفدرالية، أسباب هذا التراجع وأبرزها حسبها هو   قلة اهتمام التلاميذ وكثرة الحركات الاحتجاجية التي آثرت سلبا على المستوى المعرفي للتلاميذ، علاوة على قلة تكوين الأساتذة الجدد الذين في بعض الحالات يتكفلون بأقسام الامتحانات نظرا للنقص الفادح للمدرسين خاصة في هذه السنة الدراسية.

كما عادت أسباب الرسوب إلى وجود مناصب شاغرة الى نهاية شهر اكتوبر وبقاء عدد من الافواج التربوية دون اساتذة وقلة تأطير التلاميذ بسبب شغور مناصب ادارية كثيرة من مديرين ومستشاري التربية الامر الذي ادى الى قلة تأطير التلاميذ الأمر، أدى إلى عدم متابعة ومراقبة المتمدرسين.

وأضافت" أن ما  خلف نتائج كارثية هو الوضع الاجتماعي لعدد من العائلات مع غلاء الأدوات المدرسية الأمر الذي ادى الى اهمال هذا الجانب أي اقتناء الأدوات المدرسية ولوازم التمدرس للأطفال وتراجع دور الأولياء في المتابعة والمراقبة للتلاميذ اضافة الى  الاستغلال الغير عقلاني لأجهزة الحاسوب ،الفايسبوك والانترنت الذين كان من الاجدر ان تكون نعمة ولا نقمة ان لم نعرف اغراض استغلالها ، وكذا سوء تقدير دور المدرسة في المجتمع حتى اصبحت اليوم ملجأ لكل من ليس له علاقة بها والتقليل من دور المعلم الذي يعتبر في الحقيقة شمعة ينير الاخرون."

هذا فيما تم تحذير وزارة التربية من فشل الاصلاحات الجديدة التي قامت بها وزارة التربية،  خاصة ان اغلب الاساتذة لم يتلقوا تكوينا على مناهج الجيل الثاني وتأخر تعيينهم في المؤسسات الى اكتوبر ونوفمبر ضف الى ذلك تجربة اجراء التلاميذ امتحان السانكيام في مؤسساتهم وبحرسهم اساتذتهم ومدير المؤسسة هو رئيس مركز الاجراء".

ويأتي هذا في ظل تأخر توزيع الكتب ونقص الوثائق المرافقة والمناهج التربوية وأدلة الكتب الجديدة كلها عوامل ساعدت في وصول تلاميذ ضعاف المستوى أدني المتوسطة.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن