الوطن

أويحيى: الجزائر ما زالت لم تشهد أزمة حقيقية !!

لمح لوجود صراع داخل حزبه وبين إطاراته

أوضح الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الأسباب التي دفعت نواب حزبه لدعم ما جاء في قانون المالية لسنة 2017، حيث أشار إلى أن قانون المالية 2017 الذي دافع عنه نواب الحزب وصوتوا عليه لم يمس سياسة الدعم التي تنتهجها الدولة الجزائرية فيما يخص المواد الأساسية والتعليم والصحة والمعوزين، وهو الكفيل بعدم اللجوء إلى الاستدانة من الخارج، ما يؤدي فيما بعد إلى ضغوط من طرف صندوق النقد الدولي على عكس الأصوات الداخلية التي تطالب باللجوء له.

أشار أحمد أويحيى، أمس، خلال تنشيطه تجمعا تنظيميا لإطارات حزبه بقاعة الريش بالبويرة، إلى أن الدولة لم تكره الشعب والظرف الذي تمر به البلاد في ظل انخفاض سعر البترول صعب، ما ساهم في انخفاض مداخيل الجزائر من 67 مليار دولار إلى حوالي 27 مليار دولار خلال العام الجاري، حيث ستسجل الجزائر عجزا في الميزانية خلال العام المقبل قدره بـ 1200 مليار دينار، ما يجعل الجزائر في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه خلال أواخر سنة 2017 غير قادرة على تسديد أجور الموظفين.

وطالب المتحدث الجزائريين بضرورة التجند لخدمة البلاد والدفاع عنها في هذا الظرف الحرج، قبل أن يؤكد على أن تشكيلته الحزبية تعتبر الصوت العاقل الوحيد على مستوى الساحة السياسية. وعن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، أكد أويحيى أن الدولة لن تتخلى عن مشاريع تزويد المواطنين بالماء والغاز والكهرباء، بينما ستنجز المشاريع الأخرى بوتيرة أبطأ من السابق، تماشيا مع انخفاض مداخيل البترول، ثم استطرد قائلا: "الأزمة الحقيقية لم تضرب بعد البلاد...".

سياسيا عبّر الأمين العام للحزب أن التجمع الوطني الديمقراطي الذي أسس من أجل خدمة البلاد وليس لخدمة الطموحات للمساهمة في بقاء الجزائر، عن ارتياحه الكبير من الهدوء الذي يسود الحزب كونه مقبلا على استحقاقات صعبة بالنظر للمشاكل المرتقبة خلال التشريعيات المقبلة، وفي مقدمتها مشكل عزوف المواطنين عن الانتخاب، وكذا الظرف الاجتماعي الحالي الصعب على المواطنين، والذي سيصعب أكثر خلال منتصف العام القادم، بالإضافة للمشكل الثالث المتمثل في انتقاد الخصوم للتجمع، خاصة فيما يخص المصادقة على قانون المالية الجديد، حيث أكد أن الحزب يملك أربع أوراق رابحة تتمثل في البرنامج المسطر ومواقف الحزب المشرفة المتمثلة في مساندة الحكم وبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن