الوطن

شكوك في سعي ولد عباس للاحتفاظ بمنصبه في انتخابات تجديد هياكل مجلس الأمة

أمين عام الأفلان يشغل عضوية نائب الرئيس

يثير حضور أمين عام الأفلان، جمال ولد عباس، إلى مجلس الأمة للمشاركة في أشغال عادية للمجلس، امتعاض أعضاء في المجموعة البرلمانية للحزب الذين يلومونه أيضا على عدم تخليه عن منصبه في مكتب المجلس.

وتلقى ولد عباس طلبا صريحا من أعضاء في المجموعة البرلمانية لتقليص ظهوره في نشاطات المجلس، بحكم دوره ومكانته على رأس أكبر قوة سياسية في الجزائر. وخاطبه عضو في الحزب، يشغل عضوية الغرفة العليا للبرلمان، قبل أيام، "سيدي أنت تقود أكبر حزب في الجزائر ولك مسؤوليات جسيمة، ومكانك ليس بيننا". وكان هذا العضو يعلق على حضور ولد عباس مناقشة نصي قانوني المالية والتقاعد قبل أيام بالمجلس.

وبعد فترة من الانتظار أيضا، يشعر أعضاء في المجلس بالخيبة لاستمرار ولد عباس في العمل في مكتب المجلس ممثلا لكتلة الثلث الرئاسي، ويقولون أنه من غير اللائق لأمين عام حزب في مرتبة جبهة التحرير الوطني أن يشغل عضوية هيئة يرأسها مسؤول في حزب آخر. ويأملون ألا يقدم الوزير الأسبق ترشيحه للاستمرار في منصبه في عملية تجديد هياكل المجلس المقررة في شهر جانفي المقبل، وإلا ستكون تلك سابقة.

ويشكك خصوم له في أنه يطمح للاستمرار في منصبه وخلافة رئيس مجلس الأمة الحالي عبد القدر بن صالح، في حالة عجز الأخير عن أداء مهامه أو تخليه عنها في عملية التجديد النصفي المقرر أن تتم بعد سنتين من الآن.

 وبعد أن فقد الأمل في العودة للحكومة التي عمل فيها لـ13 سنة، وصعوبة الاستمرار في قيادة الأفلان، يبقى الارتقاء إلى رئاسة مجلس الأمة الأمل الذي يحمله ولد عباس، وهو منصب يتيح له حتى رئاسة الجزائر حسب أحكام المادة 102 من الدستور الحالي.

ولا تخفى نوايا أمين عام الأفلان على مساعدي رئيس مجلس الأمة الذي وجه لولد عباس، في نوفمبر الماضي، رسالة مباشرة بضرورة الاهتمام بمهامه الجديدة.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الوطن