الوطن

بارونات الاستيراد يحرّمون الموز على الجزائريين ؟!

أسعاره وصلت الـ 500 دج دون أسباب منطقية

بولنوار: نقص الإنتاج في الفواكه الموسمية رفع أسعار الفواكه المستوردة

سجل سعر الموز هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في الأسواق حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 500 دج وهو السعر الذي لم يسبق أن وصلت أليه هذه المادة منذ عشرية كاملة.

بلغت أسعار الموز هذه الأيام أقصى درجات الارتفاع حيث وصل سعر الكيلوغرام في أسواق التجزئة إلى 480 دج في حين وصل في بعض الاسواق المغطاة والمحلات بين 500 و520 دج وهو ما وصفه التجار بالزيادة القياسية التي جعلت المواطن يتراجع عن شراء فاكهة الموز  في الوقت الذي  اختفت العديد من أنواع الفواكه التي كانت تعرض خارج الموسم والتي كانت تصل إلى الأسواق عن طريق الاستيراد بسبب  ارتفاع الأسعار وتراجع الإقبال عليها من طرف المواطن كما اختفت كذلك بعض الفواكه التي كانت تستورد من المناطق الاستوائية كالأناناس والمنقا التي كانت تعرض لدى المحلات الخاصة ببيع الفواكه بالمقابل فان الارتفاع مس حتى أسعار الفواكه المحلية والموسمية بسبب النقص في الانتاج حيث تراوح سعر فاكهة البرتقال في الأسواق 200 دج في انتظار انخفاض أسعار التفاح المحلي الذي وصل لـ300 دج هو الأخر. 

 

بولنوار: المستوردون استغلوا نقص الإنتاج في الفواكه الموسمية لرفع أسعار الفواكه المستوردة

 

وفي هذا الصدد أرجع رئيس جمعية التجار والحرفيين الطاهر بولنوار، سبب ارتفاع أسعار الموز إلى بارونات الاستيراد الذين استغلوا نقص الإنتاج في الفواكه الموسمية المحلية منها البرتقال واليوسفي من اجل المضاربة ورفع الأسعار وخلق ندرة مفتعلة مشيرا أن كميات الموز التي دخلت الجزائر في 2016 رغم تخفيضها إلا انها كانت معتبرة وبلغت قيمتها أكثر من 200 مليون دولار،  وقال بلنوار في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن أسعار الفواكه بشكل عام ارتفع هذه الأيام بسبب نقص في الإنتاج مشيرا ان هذا الوضع استغله بارونات الاستيراد من أجل رفع أسعار الفواكه المستوردة وفي مقدمتها الموز والتفاح رغم ان السعر العالمي لهذه المنتجات لم يعرف أي ارتفاع مما يستلزم تدخل عاجل لوزارة التجارة، بهدف كسر احتكار بارونات الاستيراد لأسعار الموز والعديد من المواد الاستهلاكية، وحول حملات المقاطعة لتي اطلقتها جمعات المستهلكين قال بلنوار انه ضد أي إجراء يضر التاجر بالدرجة الأولى حيث أن هذا الأخير يقتني الموز بأسعار مرتفعة من أسواق الجملة لكن بالمقابل قال بلنوار ان الحل لكسر الأسعار هو زيادة الإنتاج في الفواكه المحلية الأمر الذي يتيح للمستهلك بديل عن الموز وباقي الفواكه المستوردة ويجبر بارونات الاستيراد على خفض الأسعار لتضاهي أسعار باقي الفواكه معطيا مثالا بالسنة الفارطة اين كان هناك انتاج وفير من مادة العنب جعل أسعارها تتراوح بين 60 و100دج وهو الامر الذي جعل أسعار الموز لا تتجاوز ال180 دينار أن لم تكن اقل.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن