الوطن

بدوي يحذر من مغبة المساس بأمن واستقرار الجزائر

أكد أن الاستحقاقات المقبلة فرصة لترسيخ قيم الدستور

حذر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، "بعض الأطراف التي تريد ضرب استقرار الجزائر بتصريحاتها التي تطلقها في كل مرة"، موضحا أن "هذه الأطراف لا تزال تمارس أساليبها المعروفة من خلال محاولاتها تغليط الرأي العام الوطني".

وأوضح نور الدين بدوي الجزائريين، أول أمس، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية النعامة، بأن "التحديات الجديدة التي تمر بها الجزائر تستدعي رص الصفوف وتفويت الفرصة على دعاة التشكيك والتضليل التي تحاول النيل من استقرار الوطن ووحدة أبنائه"، قائلا: "أنا أتحدى المشككين في تفوقنا على الكثير من دول العالم في مجال المكاسب المحققة التي حققناها سياسيا"، قائلا أن "الشعب واع كل الوعي وأنه لن ينساق وراء هذه الدعوات لأنه عاش مأساة وطنية"، معتبرا أنه "بات من الضروري تحصين الجزائر من الأطراف التي تحاول ممارسة كل الأساليب وتغليب مصلحتها على المصلحة العليا للجزائر والجزائريين، خاصة أمام التهديدات التي تواجهنا عبر الحدود، خاصة ونحن مقبلون على مواعيد سياسية هي بمثابة مواعيد جديدة مع التاريخ، وهي الانتخابات التشريعية القادمة التي تعد أول تمرين انتخابي في ظل المراجعة الدستورية"، مؤكدا أن "القوانين والمشاريع الأخيرة التي جسدتها الحكومة بأمر من رئيس الجمهورية، جعلت المواطن في قلب اهتماماتها، منها الدستور المعدل الذي عزز علاقة المواطن بمؤسساته ومصالحه العمومية".

وأفاد وزير الداخلية بأن "المواطن الجزائري مقبل على استحقاقات انتخابية هامة وهي موعد جديد مع التاريخ، في ظل المراجعة الدستورية الأخيرة"، مضيفا أنها "ستجري في كنف قانونين عضويين جديدين والمتعلقين بالقانون العضوي الخاص بنظام الانتخابات ومشروع القانون العضوي المتعلق بالهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات اللذين يحملان تفاصيل تضمن إجراؤها تحت أعين القضاء، بعيدا عن أي تدخل وهيئة مستقلة للرقابة وأجهزة الدولة ملتزمة بالحياد، لتكون إرادة الشعب هي السيدة"، كاشفا عن "استكمال نصوص الإصلاحات لحمل كل الطاقات على مستوى الجماعات المحلية على تبني التسيير التشاركي الذي يجعل من البلدية المحرك الأساسي للتنمية"، معلنا عن "حرصه الشديد التكفل بكل الانشغالات التي طرحها المواطن واتخاذ قرارات مالية مرافقة للتكفل بتحسين ظروفه المعيشية"، قائلا أن "الحكومة لن تتخلى عن مرافقة المكاسب الاجتماعية التي حققها الشعب الجزائري وتذليل الصعوبات التي يواجهها المواطن".

وفي سؤال له حول الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها عديد المؤسسات التربوية والتي أخرجت التلاميذ للشارع، فقال ممثل الحكومة أن "الوزير الأول سلال هو من تدخل لإعادة الأمور إلى مجراها في قطاع التربية، إثر الاحتجاجات التي نظمها التلاميذ مؤخرا في عديد ولايات الوطن، حيث أن قرار تمديد العطلة الشتوية جاء بناء على تعليمات من الوزير الأول"، كاشفا عن "شروع الحكومة في التحقيق لتحديد الجهات التي دفعت تلاميذ المدارس للخروج في احتجاجات"، مؤكدا أن "الجزائر ستقف بالمرصاد أمام كل من يحاول المساس بأمنها".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن