الوطن

بيت الأفافاس.. بين الانقسامات والاستقالات بعد سنة من رحيل "الدا الحسين"

أقدم حزب معارض في الجزائر يواجه منعرجا خطيرا

عادت، أمس، الذكرى الأولى لوفاة الزعيم السياسي المعارض حسين آيت أحمد، وتزامن ذلك مع أزمة حادة داخلية، حيث يعيش الأفافاس أزمات داخلية وحروبا خرجت إلى العلن بعد إعلان الحزب دخول التشريعيات.

يعيش بيت جبهة القوى الاشتراكية على وقع انشقاقات واستقالات بعد أقل من سنة على رحيل حسين آيت أحمد، بعد أن أصدر رشيد حاليت، عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس، الذي تمت تنحيته ضمن مجلس الحزب٬ بيانا له سماه تجاوزات والانقلاب الذي نفذه ثلاثة أعضاء من الهيئة الرئاسية للأفافاس ضد شخصه، بصفته عضوا في الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية٬ في الهيئة المنتخبة من طرف المؤتمر الخامس للحزب في ماي 2013، وذلك من خلال قائمة وحيدة ومغلقة٬ مشيرا إلى أن الأفافاس بحاجة لحزب وطني وليس لحزب "حلقة رئيسية" أو "حمالة مفاتيح" كما سماه لخدمة المصالح الشخصية.

ورغم أن الأزمة لم تكن سابقا بنفس الحدة، فلطالما شكلت لسنوات أمواجا عابرة, فحضور آيت أحمد كانت له رمزية خاصة، فما يقرره الأفافاس من مواقف سياسية لا يخضع لمسيرة رجل بل لتكتيك ومزايا ومكاسب، فكان الحديث آنذاك يدور حول تغير نبرة الخطاب التي تزامنت واختفاء زعيمه ومؤسسه التاريخي بسبب وضعه الصحي، فتعالت أصوات تنادي لصناعة حزب جديد يتجاوب مع منطق تأسيس الأحزاب، ألا وهو العمل على الوصول إلى السلطة بدل البقاء في المعارضة من أجل المعارضة، وهو ما ترجم دخول الحزب إلى الانتخابات التشريعية الأخيرة وكذلك الانتخابات المحلية، إضافة إلى بداية انخفاض نبرات المعارضة التي تعودنا عليها من أقدم حزب معارض في الجزائر.

ولم تتوقف الهزات الارتدادية لهذه الأزمة حبيسة اتهامات، بل تعدتها إلى استقالات على رأسها أحمد بطاطاش الذي قدم استقالته من حزب جبهة القوى الاشتراكية في خطوة مفاجئة، بعد يومين من انعقاد المجلس الوطني الذي أقر المشاركة في الانتخابات، في حين لا تزال القيادة الحالية تنفي ما يعيشه الحزب، وصبت قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكي٬ جام غضبها على الإعلاميين٬ معتبرة أن الحزب تعرض لـ"مناورات مدعمة بحملات إعلامية مغرضة موسومة بالكراهية"

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن