الوطن

الأمطار تبعد عن الفلاحيين هاجس الجفاف وتوقعات بموسم جيد

الكميات التي تساقطت ستوفر عنهم مشقة السقي بالمضخات

وزارة الفلاحة: نستبعد دخول الجزائر في حالة الجفاف هذه السنة

 

استبشر الفلاحون خيرا، بالتساقط المعتبر للأمطار الذي عرفته أغلب ولايات الوطن طيلة الأسبوع الفارط حيث سيكون لهذه الكميات المعتبرة تأثير إيجابي على الموسم الفلاحي خاصة بالنسبة للأشجار المثمرة والخضر ليبقى الأمل قائما أن تستمر هذه الامطار طيلة فصل الشتاء وان يعرف شهر مارس وافريل فترات ممطرة حتى يكون هناك مردود معتبر من الحبوب ويتم تقييم الموسم الفلاحي بالناجح.

بعد بوادر موسم جاف بداية فصل الخريف استبشر الفلاحون لكميات الأمطار المتساقطة طيلة الفترة الماضية معتبرين إياها مؤشر لنجاح الموسم الفلاحي هذه السنة، لاسيما في الشق المتعلق بملء السدود والأشجار المثمرة، آملا أن يمتد التساقط إلى غاية شهر أفريل حتى ينمو مردود القمح ويقيّم الموسم الفلاحي بالجيد.

 

جمال برشيش: نستبعد دخول الجزائر في حالة الجفاف هذه السنة

 

وفي هذا الصدد أكّد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة جمال برشيش، أنّ الأمطار المتساقطة، طيلة الأسبوع الماضي سيكون لها تأثير إيجابي على الفلاحين والموسم الفلاحي، أملا في أن تتواصل في التساقط خلال هذا الشهر والأشهر المقبلة، مستبعدا في هذه الحالة دخول الجزائر في حالة الجفاف هذه السنة، وقال برشيش في أتصال هاتفي مع "الرائد" ان تساقط الامطار سيوفر عن الفلاحيين مشقة السقي بالمضخات لحقول الخضروات على غرار الفاصوليا، البزلاء الجلبانة، والفول وعدد من الخضروات الموسمية والتي حفر الفلاحون من أجلها العديد من الآبار العميقة لضمان توفير مياه السقي، لأن هذه الأخيرة تحتاج إلى كميات معتبرة من المياه للنمو وتحقيق مردودية في الإنتاج التي تعود بالفائدة على المواطن، وأضاف برشيش أن الأمطار المتساقطة أيضا ستعود بالخير على المربين خاصة مربي الأبقار والأغنام، من خلال توفير الأعلاف الخاصة بغذاء ماشيتهم وانخفاض أسعارها.

 

قايد صالح: الأمطار المتساقطة مؤشر إيجابي لموسم فلاحي معتبر 

 

من جهتته قال الأمين العام الأسبق لما يعرف باتحاد الفلاحيين الأحرار قايد صالح أخرى أن كميات الأمطار المتساقطة طيلة الفترة الماضية تعد مؤشر إيجابي بالنسبة للموسم الفلاحي معتبرها المنقذ للموسم الفلاحي، لاسيما في الشق المتعلق بملء السدود والأشجار المثمرة، آملا أن يمتد التساقط إلى غاية شهر أفريل حتى ينمو مردود القمح ويقيّم الموسم الفلاحي بالجيد، وأضاف قايد صالح في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن نزول الغيث هذه الفترة سيوفر على الفلاحين عناء جلب المياه وسقي أراضيهم بطرق مختلفة نظرا لارتواء الأرض بقدر يمكن الاستغناء عن المياه لفترة من الزمن، وقال في هذا الخصوص إن الأمطار الأخيرة نافعة بشكل كبير للأشجار المثمرة والخضر  مشيرا أن إنتاج هذه الأخيرة بمختلف أنواعها سيشهد تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية، قائلا بأن الفلاحين استبشروا خيرا عقب الأمطار التي خصت عدة مناطق والتي صاحبها تساقط للثلوج، في كل من الولايات الداخلية والشرقية وهي مناطق معروفة بزراعة جميع أنوال الخضر والفواكه وحتى  الحبوب، من جانب أخر ابدى قايد صالح امله في ان يشهد شهر أفريل ومارس نفس الوضعية الجوية او على الأقل بعض الفترات الممطرة من أجل ، من أجل تسجيل مردود جيد في الحبوب منها القمح والشعير، هذا واكد قايد صالح ان انخفاض هاجس الجفاف عند الفلاحيين سيشجعهم على خدمة الأرض اكثر وهو الامر الذي يوحي بموسم فلاحي مميز ستكون له تأثيرات مباشرة على الوفرة وحتى الأسعار حيث قال ذات المتحدث أن استمرار تهاطل الامطار يعني وفرة في المنتوج ما يعني انخفاض كبير في الأسعار عكس ما شهدنها الأعوام الماضية غير أن قايد صالح لم يستبعد اللجوء إلى الاستيراد لتغطية الطلب المحلي على الحبوب التي ما تزال تشكل أساس غذاء الجزائريين، مقترحا الاستعانة أكثر بالوسائل الحديثة لتحسين المنتوج، كالاعتماد على المكننة، فضلا عن تسهيل إجراءات منح القروض للفلاحين، بغرض تمكينهم من تغطية مصاريف اقتناء مستلزمات العمل، وكذا الاستعانة باليد العاملة في الزراعة وكذا جني المحاصيل.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن