الوطن

الفريق ڤايد صالح يؤكد جاهزية مغاوير البحرية القتالية

لمواجهة كافة الاضطرابات التي تهدد استقرار الجزائر

جدد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، تأكيده على الأهمية القصوى التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي في سبيل عصرنة واحترافية القوات البحرية. وأوضح الفريق أن "قواتنا البحرية أصبحت بعد سنوات قليلة على غرار بقية القوات الأخرى تمتلك ناصية التكنولوجيات المتطورة بل والمعقدة"، مؤكدا أنها "أضحت بذلك مثالا يقتدى به في مجال العمل المهني المحترف الجاد والمسؤول، كفل لها التحكم الكامل والاستغلال الأمثل والعقلاني لمثل هذا السلاح البحري الاستراتيجي الذي تزداد أهميته الردعية مع مرور السنين والأعوام، من خلال التنفيذ الناجح لمختلف التمارين البحرية بالرمايات الحقيقية".

الفريق أحمد ڤايد صالح، وفي كلمة وجهها إلى مغاوير البحرية، خلال زيارته للناحية العسكرية الثانية، التي دخلت يومها الثالث والأخير، أمس، حيث أشرف على تنفيذ تمرين رمي بالصواريخ سطح - سطح من قبل طاقم السفينة الغراب "الزاجر"، اعتبر أن "كل هذه المساعي العملية الجادة والمثمرة بمثابة اللبنة الصلبة والقوية والجهد المتبصر الذي يبذل تنفيذا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني الذي يولي أهمية قصوى لنجاح مسعى بلوغ الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ما يأمله من أهداف تطويرية وتحديـثـية طموحة، تبلغ به، ويبلغ بها، إن شاء الله تعالى، شأوا بعيدا"، مشيرا أننا "نسعى جاهدين، بأن تـنـبـني مرتـكـزات الاحترافية لدينا على العنصر البشري الذي يتعين أن يتكيف بصفة كاملة مع معطيات ومتطلبات العمل المحترف، الذي يستوجب بدوره حتمية اكتساب الذهنية السوية القادرة على التكيف مع طبيعة المهام الموكلة، ومع مختلف الأحوال والظروف المحيطة، ومع مستلزمات جودة المردودية الفردية والجماعية، التي لا بد أن يشعر من خلالها العسكري المحترف في القوات البحرية وفي غيرها من القوات الأخرى، بأنه جزء من الكل، وأنه يسهم بصورة إيجابية وفعلية في تقوية الجهد الجماعي المبذول".

كما أشاد الفريق ڤايد صالح "بالدور الإنساني الذي ما فتئت تؤديه القوات البحرية في مجال إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين"، قائلا أن "امتلاك ناصية تطويع عوامل تطوير القدرات القتالية والعملياتية لقوام المعركة لدينا، وترقية كافة مكونات قواتنا المسلحة، هي الغاية الأساسية التي تنشدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وتعمل على تجسيدها ميدانيا وفعليا، من خلال كل هذه الجهود الحثيثة والمتواصلة المبذولة دون هوادة طيلة هذه السنوات الأخيرة، بمثابرة شديدة وإصرار أشد"، معتبرا أنه "يتعين على هذه المناسبة الإشادة والتنويه بما تسهم به القوات البحرية، بكل اعتزاز، في إنقاذ شريحة كبيرة من الشباب، من مخالب عواقب الهجرة غير الشرعية، وهذا منذ سنة 2005 إلى غاية اليوم"، مستطردا أن "هؤلاء الذين غامروا بمستقبلهم، بل بأرواحهم دون وعي منهم بذلك، حيث تمت إعادة أكثر من عشرة آلاف شاب مغامر من مختلف الأعمار إناثا وذكورا، من بينهم 318 أجنبيا، إلى دفء الأسرة وحضن المجتمع"، مؤكدا أن "هذا الجهد بقدر ما يمثل عملا إنسانيا بحتا فهو عمل وطني خالص ذو أبعاد كثيرة، تكمن أساسا في تخليص هؤلاء الشباب الأبرياء من الموت المحتوم ومن قبضة تجار البشر السماسرة، ومن ثمة إعادة إدماجهم ضمن النسيج الاجتماعي الوطني".

وحسب ما أشار له بيان لوزارة الدفاع، فقد قام الفريق ڤايد صالح، بعدما ألقى كلمته، وبمقر قيادة القاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، قام بتفقد وتفتيش مختلف مشاريع تطوير وعصرنة هذه القاعدة البحرية الإستراتيجية وتدشين عدة مرافق بها.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن