الوطن

الآلاف من أصحاب المهن وجدوا أنفسهم يواجهون البطالة بسبب التكنولوجيا

الخبير الاقتصادي كمال رزيق يؤكد:

أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق ان التكنولوجيا أثرت على سوق الشغل في الجزائر حيث بدأت تختفي العديد من النشاطات التجارية والمهن التي كانت في الماضي توظف اليد العاملة وتقلص من استيراد بعض المنتجات بتصنيعها محليا ويتعلق الامر بأصحاب الصناعات التقليدية الخفيفة وكذا نشاطات أخرى موضحا أن هذا الوضع لا يخدم الاقتصاد بشقه المتعلق بالإنتاج ولا في شقه المرتبط بنسب البطالة معتبرا أن التكنولوجيا الحديثة يجب ان تكون في خدمة سوق الشغل وليس العكس.

و أضاف رزيق ان العديد من أصحاب المهن وجدوا انفسهم يواجهون البطالة بسبب التكنولوجيا التي جعلت من نشاطهم لا معنى له حيث أشار ان الاسكافي والطراح و صاحب محل التصوير و حتى محل تصليح الساعات كلها نشاطات بدأت تختفي ورغم انها تظهر أنها نشاطات عادية لا يمكن ن تضيف للاقتصاد شيء الا ان العكس فهذه النشطات رغم مشاركتها القليلة في دفع عجلة التنمية ألا انها مهمة فالإسكافي على سبيل المثال ولو مزال موجود بالحجم الذي كان من قبل لن نري استيراد للمنتجات الصينية من الأحذية بالملايير ونفس الامر بالنسبة للطراح وعلى العموم حتى وان كانت هذه النشطات التي ستختفي غير منتجة فان توفريها للخدمة نظير مقابل مادي و استفادة الحكومة من فرض ضرائب على عملها يدر على الخزينة ميزانية هامة سنويا يضيف رزيق الذي تطرق في سياق حديثة للمهن والحرف التقليدية التي كانت منتجاتها تصدر حتى للخارج لكن اليوم نراها مهمشة حيث قال رزيق انه رغم مجهودات الحكومة وغم وجود وزارة منتدبة قائمة بذاتها للتكفل بهذه الصناعات إلا انها بدأت تختفي وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على الاقتصاد وسق الشغل الذي بدأ يتحول شيئا فشيء لكل ما هو تكنولوجي وتم اهمال الأعمال والمهن الصغيرة، وأوضح رزيق انه وحتى في المهن التي لاتزال موجودة و في أعمال المصانع والوحدات الإنتاجية فان التكنولوجيا بدأت تزيح العامل البشري حيث قال ان الخبراء في العالم يرجعون ارتفاع نسب البطالة إلى تغيير البنية الاقتصادية الدولية و ادخال التكنولوجيا الحديثة، فما كان يقوم به 10 أشخاص في الماضي، يقوم به شخص واحد بسبب وجود الآلة وأضاف رزيق أنه و بالرغم من أن التقدم التكنولوجي يعمل على زيادة النمو عبر اكتشاف موارد و طرق إنتاجية جديدة إلا أن هذا التقدم يؤثر بالسلب على العمالة و توفير فرص العمل حيث أن الادوات الإنتاجية الجديدة ألغت مئات الألوف من الوظائف والمهن والأعمال التي كان يقوم بها العمال وبالتالي تؤدي إلى البطالة وزيادة عدد العاطلين

س. ز

 

من نفس القسم الوطن