الوطن

ربيعي: قرار التحالف الاستراتيجي للنهضة التاريخية سينفذ "إلزاميا"

التوقيع على وثيقة الإطار ووثيقة الرؤية السياسية اليوم بقصر المعارض

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 19 ديسمبر 2016

• بن خلاف: كل قيادات ومناضلي الجبهة وافقوا على التحالف بالإجماع

كشف قيادي حركة النهضة، فاتح ربيعي، أن "الاتفاق الثنائي للتحالف الاستراتيجي بين حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية يُوقع عليه اليوم وهو قرار إلزامي للتنفيذ". وجاء تصريح ربيعي على خلفية وجود قيادات معارضة للتحالف في الوقت الراهن وأخرى رافضة له تماما. ومن جهته، ذكر قيادي جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أن "الاتفاق يتضمن وثيقة الإطار التي تحدد الأهداف والهيكل التنظيمي وآجال التنفيذ، ووثيقة الرؤية السياسية".

وقال ربيعي، في اتصال مع يومية "الرائد"، أمس، أن "مجلس الشورى لحركة النهضة صادق بالأغلبية على التحالف الاندماجي الاستراتيجي المعروض عليه، ولدينا قاعدة موثقة في قانون الحركة تنص على حرية المداولات وإلزامية التنفيذ"، وهي إشارة واضحة إلى معارضي الاتفاق والرافضين للتحالف في الوقت الحالي أو رافضين للمشروع كله. وأضاف ربيعي: "في حركة النهضة المؤسسات هي السيدة وهي من تقرر، وبالتالي فالقيادات التي تعارض التحالف لها موقفها، وحاليا المكتب الوطني يشتغل مع اللجنة لعقد تحالفات انتخابية مع أحزاب أخرى، وترسيم التحالف الاستراتيجي مع جبهة العدالة والتنمية".

وعن توقيت الاتفاق، ذكر ربيعي أن التحالف "حرص على مراعاة التشريعيات المقبلة، وأجل تنفيذ التحالف عبر المؤتمر الجامع إلى ما بعد الانتخابات".

من جهته، قال القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أن "الاتفاق الاندماجي الاستراتيجي المقرر إمضاؤه الثلاثاء (اليوم) يتضمن وثيقتين اثنتين، الأولى متعلقة بالوثيقة الإطار وتضم الأهداف والقواعد والهيكل التنظيمي بين المؤسسات والقاعدة، وكذا آجال التنفيذ ومحطة الانتخابات التشريعية والمؤتمر، فيما تتضمن الوثيقة الثانية الرؤية السياسية".

وعن وجود معارضة لبعض القيادات من الجانبين للاتفاق وتوقيته، ذكر بن خلاف: "في مجلس الشورى للجبهة اتخذ القرار بالإجماع ولم نسجل أي صوت معارض، وحتى من طلبوا تفسيرات وتوضيحات تمّت مناقشتها في الدورة العادية للمجلس".

للإشارة، كان الحزبان (حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية) قد عقدا مجلس الشورى في التاسع ديسمبر للمصادقة على قرار التحالف الاندماجي الاستراتيجي بين الحزبين باسم النهضة التاريخية، وتم تكليف لجنة مشتركة بتحضير وثيقة إطار للاندماج وعقد مؤتمر اندماجي بعد تشريعات 2017 من أجل ترسيم عودة الحركة للوحدة ونبذ الخلافات.