الوطن

أمير قطر يلغي فعاليات الاحتفال تضامنا مع حلب وسط مشاركة شعبية واسعة

الرئيس بوتفليقة هنأ أمير دولة قطر بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني

بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، أشاد فيها بالمستوى المميز الذي بلغته العلاقات الثنائية. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة "إنه لمن دواعي السعادة والسرور، وبلدكم الشقيق يحتفل بعيده الوطني المجيد، أن أتوجه إلى سموكم ومن خلالكم إلى الشعب القطري الشقيق، باسم الشعب الجزائري وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأصدق الأماني، داعيا المولى عز وجل أن يهبكم موفور الصحة والسعادة والهناء، ويحقق للشعب القطري الشقيق ما يصبو إليه من تقدم وازدهار ورفعة".

ووصف رئيس الدولة العلاقات الثنائية بين البلدين بـ"المتميزة"، مؤكدا حرصه الدائم والثابت على العمل من أجل تطويرها والارتقاء بها إلى مستويات أرفع بما يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين، ويعزز التضامن والتكامل بين دول منطقتنا العربية".

وفي قطر، تم الاحتفاء بذكرى العيد الوطني المصادف لـ 18 ديسمبر من كل سنة، بإلغاء الاحتفالات التي كانت ستقام بالمناسبة، وذلك بأمر من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضامنا منهم مع الشعب السوري وما تتعرض له مدينة حلب في الآونة الأخيرة. وقد لقي قرار إلغاء الفعاليات استحسانا كبيرا لدى مختلف الأوساط الشعبية القطرية الذين رأوا في الخطوة موقفا يمكن أن يقدم من خلاله القطريون دعمهم ومساندتهم للشعب السوري الذي تعرض إلى أبشع أنواع الإبادة والتقتيل والتشريد، وزاده الصمت العالمي الذي لم ترق مواقفه إلى أبسط درجات المأساة.

كما تم إلغاء بالمناسبة فعالية موسيقية كانت ستشرف عليها الأوركسترا السيمفونية الوطنية من خلال فقرة "شهرزاد الجزائرية"، والتي تضم خيرة الموسيقيين الجزائريين والتي كانت موجودة بالدوحة وأجرت كل الاستعدادات، إلا أنه جاءهم القرار الأميري الذي ألغى كل المناسبات الاحتفالية.

في حين استمرت ليوم أمس حملة "حلب لبيه" التي انطلقت منذ يومين، وشملت جمع التبرعات من مختلف المؤسسات والمواطنين القطريين والمقيمين أيضا، وقد وصلت حرقة المواطنين إلى درجة الاستغناء عن السيارات الخاصة كتعبير عن الدعم الشعبي والرسمي.

وتعتبر قطر من الدول التي رافقت الشعب السوري في محنته وقامت بأدوار أساسية سياسيا ودبلوماسيا، وأيضا ماديا بتقديم المساعدات للنازحين في مختلف النقاط الموجودين فيها، كما تعتبر القيادة القطرية الأزمة السورية إحدى أولوياتها.

وقد أقيمت فعالية "حلب لبيه" بدرب الساعي "والتي تعتبر احتفالية ثقافية تراثية تقام في الدوحة كل عام لمدة اثني عشر يوما من شهر ديسمبر، وتعرف التظاهرة عرض مختلف الأنشطة في دولة قطر موزعة على خيم كثيرة، منها على سبيل المثال مؤسسة قطر التي تعتبر مفخرة لقطر بحجم الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تحتضنها، إضافة إلى خيم تضم أنشطة لمختلف الوزارات على غرار البلدية والبيئة، وخيمة خاصة بالصحافة القطرية المكتوبة التي تعرض الصحف القطرية الأساسية، كما يستهوي كثير من الزوار الخيل والإبل المعروضة، إضافة إلى مستعملي الطيور في القنص والصيد التي تعتبر من الأنشطة التي تستهوي المزاج العربي عموما والقطري والخليجي بشكل خاص.

قطر: س. ش

 

من نفس القسم الوطن