الوطن
بوشافة يتهم بعض الأطراف بالتشويش على الأفافاس
انتقد محاولات البعض ضرب استقراره الداخلي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ديسمبر 2016
اتهم السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، أطرافا داخل الحزب بمحاولتها ضرب استقرار الحزب مع اقتراب التشريعيات، حيث لم يستبعد المتحدث أن تكون هذه الأطراف وراء قرصنة موقع الحزب الإلكتروني. وطالب بوشافة، بمناسبة إحياء ذكرى وفاة حسين آيت أحمد، بوقف ما وصفه بـ"حملات إعلامية تطال الحزب" قبيل التشريعيات المقبلة، وتغذي أخبارها من مصادر مشبوهة قامت بقرصنة مواقع الحزب ونشرت أخبار كاذبة".
نفى عبد المالك بوشافة مجددا وجود انشقاقات داخل الحزب، مؤكدا أن ما يتم تداوله من أخبار مجرد إشاعات، قائلا: "ما زلنا متمسكين بمبادئنا وأهدافنا الأولية"، مؤكدا على "الانسجام التام من قاعدة الأفافاس حتى القمة". وأكد ذات المسؤول الحزبي للمرة الثانية أن "تركة الدا الحسين بخير ولا خوف عليه، عكس ما هو متداول من طرف بعض الأطراف التي لا تريد سوى زرع البلبلة والتشويش على "الأفافاس"، في إشارة واضحة منه إلى الخرجة الإعلامية الأخيرة للبرلماني والقيادي البارز رشيد حاليت الذي اتهم أعضاء بالقيادة للحزب المعارض، وعلى رأسهم علي لعسكري ومحند أمقران شريفي، وعزيز بالول، الذين كانوا وراء حملة التصفية التي طالت شخص هذا الأخير من الهيئة الرئاسية للحزب، بدعوى تعسفية على حد التصريح الصحفي الذي أدلى به لمختلف وسائل الإعلام حينها، ليليه فيما بعد بأيام قليلة قرار استقالة القيادي البارز أحمد بطاطاش من صفوف الحزب تضامنا مع رشيد حاليت.
ويحدث هذا في الوقت الذي حسم الأفافاس مواقفه بشأن مشاركته في استحقاقات الربيع الداخل، حيث لا يريد هذه المرة الاعتماد على سياسة الكرسي الشاغر، بهدف ضمان بقائه في الخريطة السياسية الوطنية من جهة، وكذا لتفادي أي انشقاقات محتملة قد تلحقه في حال مقاطعته الاستحقاقات المقبلة، بالنظر إلى إصرار القاعدة النضالية للحزب على دخول كل الاستحقاقات القادمة دون استثناء، لمواكبة كل المراحل السياسية القادمة، خاصة أن أغلبية الأطياف المعارضة بمختلف توجهاتها الحزبية والأيديولوجية أعلنت مشاركتها في التشريعيات القادمة ودخول الرهان من الباب الواسع للحصول على أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان.
هني. ع