الوطن

عيسى: الجزائر تجنبت بفضل مرجعيتها الوقوع في فخ الربيع العربي

أكد على أن الطائفية لن تنجح في بلادنا

 

  • وزارة الشؤون الدينية تستهجن تسمية المكمل الغذائي لداء السكري بـ"رحمة ربي"
استنكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إطلاق أسماء لها صلة بالدين الإسلامي أو بالقيم الدينية على منتجات تجارية، في إشارة إلى إطلاق تسمية "رحمة ربي" على مكمل غذائي روج له مؤخرا. وحذّر ذات المسؤول في هذا الصدد "سبقني الأئمة بدعوة المواطنين لعدم المغامرة وإطلاق أسماء الله أو عبارات تمس القيم الدينية على المنتجات التجارية". وشدد على أن مثل هذه التسميات "تتسبب في ضرر لصورة الإسلام، حيث أصبح الناس يستهزئون بهذا العنوان الشريف والنبيل"، مشيرا إلى أنه لم تتم استشارة الأئمة أو الوزارة عند إطلاق هذا الاسم على المنتج المذكور، ولهذا "لم نستطع أن نفرض وجهة نظرنا". وبخصوص موضوع الطائفية والتطرف، أكد ذات المسؤول أن الجزائر أصبحت مدرسة في "اجتثاث" التشدد والوقاية منه، بفضل تمسكها بوسطية الدين الإسلامي الحنيف وسيرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
محمد عيسى، وفي تصريح صحفي له أمس بالبليدة، شجب مسألة إطلاق أسماء لها صلة بالدين الإسلامي أو بالقيم الدينية على منتوجات تجارية، في إشارة إلى إطلاق تسمية "رحمة ربي" على مكمل غذائي روج له مؤخرا.
وخلال كلمة ألقاها على هامش افتتاح الملتقى الدولي الأول للسيرة النبوية تحت عنوان "الأخلاق المحمدية"، قال أن "المجتمع الجزائري اقتنع بمرجعيته الدينية عن عمق والتأم حول الجزائر التي أصبحت مدرسة في مجال اجتثاث التشدد والوقاية منه، بفضل تمسكها بوسطية الدين الإسلامي الحنيف والسيرة النبوية"، مضيفا أن بلادنا أضحت "عاصمة يقصدها كبار الساسة والدبلوماسيين وغيرهم للتعلم من الجهد الذي بذلته لتحصين المجتمع فكريا ضد التشدد والتطرف والانحراف، ولهذا يحق لنا أن نفتخر بهذا الإنجاز الكبير".
وأعرب الوزير عن ثقته من أن هذا الملتقى الدولي الأول والذي يحمل شعار "وإنك لعلى خلق عظيم"، سيصبح في الطبعات المقبلة قبلة للمستشرقين الذين يريدون أن يحللوا ظاهرة "الجزائر" التي "تجنبت بفضل مرجعيتها ووعي أبنائها الوقوع في فخ ما يسمى بـ"الربيع العربي"، وتمكنت من إفشال مخطط التقسيم الطائفي ونجحت في اجتثاث التشدد والتطرف من برامج التعليم وخطابات المساجد، بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية". وصرح المتحدث يقول أن هذا الملتقى الذي يندرج في إطار شهر النصرة الذي أقره رئيس الجمهورية سنة 2006 لدراسة سيرة المصطفى (ص)، يهدف إلى التعريف أكثر بسيرة النبي ونقل أخلاقه وشمائله لجيل اليوم، حتى تكون هذه الأخيرة "هي من تحكم المجتمع وتسير شؤونه وتحميه من النظام الاستهلاكي والمادي الذي فرضته العولمة التي أصبحت تقود العالم والمجتمعات الإنسانية إلى الانحراف والتشتت والاختلاف".
محمد الأمين. ب
 

من نفس القسم الوطن