دولي

الاحتلال يخشى من عملية محتملة لكتائب القسام

تقرير يكشف أن الجناح العسكري لحماس كثف من مراقبته لمواقع عسكرية صهيونية

 

أظهر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية توجس قوات الاحتلال من لجوء كتائب القسام لاستخدام طائرات ورقية صغيرة مزودة بكاميرات مراقبة وطائرات بدون طيار؛ لغايات جمع المعلومات عن حركة الجيش قرب الحدود، وقالت الصحيفة إن مقاتلي القسام كثفوا من استخداماتهم الطائرات؛ سواءً تلك المصنوعة من القماش أو المسيّرة عن بعد، ولفتت إلى أنه يتم تزويد هذه الطائرات بكاميرات رقمية من طراز "جو/بر"، وتتابع حركة الجيش على مقربة من الحدود. وبين التقرير أن الجيش يتعامل مع هذه الطائرات عبر إطلاق نيران القناصة باتجاهها أو بالقرب منها؛ لإرسال رسالة لمشغليها بضرورة إبعادها عن المكان، أو عبر نيران رشاشة بنظام الرد الناري المنتشر على السياج العازل.

وحول الكاميرات المثبتة على المواقع العسكرية، لفت التقرير إلى أن عناصر القسام في حال معرفتهم بإطلاق صاروخ من القطاع تجاه المستوطنات، ينزلون الكاميرات المنصوبة على المواقع العسكرية القريبة من الحدود خشية استهدافها. وأشارت الصحيفة إلى أنه سُجّل في العامين الماضيين سقوط عددٍ من الطائرات الصغيرة التابعة للقسام على مقربة من الحدود. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن طائراته اعترضت في 20 سبتمبر الماضي "قطعة جوية بدون طيار" تابعة لحركة "حماس" بعد أن حلقت على الخط الساحلي لقطاع غزة. ولفت التقرير إلى أن القسام طوّر من نُظم جمعه المعلومات على المستوى الميداني وعلى طول الحدود، عبر تواصل إقامة مواقع عسكرية؛ لا تبعد سوى مئات الأمتار عن بعضها، وبخاصة قبالة موقع "ناحال عوز" الإسرائيلي شرقي غزة.

يذكر أن الاحتلال استهدف أكثر من مرة نقاط رصد تابعة لفصائل المقاومة في قطاع غزة؛ في محاولة لضرب البنية التحتية لها. وحسب الصحيفة؛ فبالإضافة إلى استغلال التكنولوجيا الحديثة في جمع المعلومات حول الحدود، فقد كثف مقاتلو القسام من تدريباتهم لقوة "الكوماندوز" البحرية، واستئناف حفر الأنفاق "العابرة للحدود" وتحسين دقة الصواريخ عبر التجارب المتكررة باتجاه البحر. وتنشر المواقع العبرية بشكل دائم عن تجارب صاروخية من قطاع غزة، تجريها فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة كتاب القسام، وبينت أن مساعي القسام تنصبّ حاليًّا على زيادة دقة صواريخها. ويرى كاتب التقرير أن "تصرف كتائب القسام كدولة مؤسسات يساعد الجيش في فهم طريقة عملها، وبالتالي بناء خطط عسكرية تتناسب مع هذا الواقع". وعلى الطرف الآخر، لفتت الصحيفة إلى عمليات بناء العائق الأرضي الخاص بمكافحة الأنفاق، وأشارت إلى أن العشرات من المقاديح والمعدات الهندسية منشغلة طوال الوقت بتطويره.

وفي سبتمبر الماضي، أكد ضابط كبير في جيش الاحتلال أن العمل جارٍ لاستكمال العائق الذي يُبنى تحت الأرض على امتداد الحدود مع قطاع غزة، موضحًا أنه سيُستكمل في غضون أشهر. وتمكن مقاتلو النخبة من كتائب القسام في العدوان الأخير من اقتحام مواقع وثكنات للجيش الإسرائيلي داخل الكيان المحاذية للقطاع وقتل ضباط وجنود إسرائيليين من مسافة صفر.

وقالت الصحيفة إن تقديرات الجيش تشير إلى أن العملية التي ستبدأ بها كتائب القسام في المواجهة القادمة ستكون "جريئة وغير مسبوقة إلى حد كبير". ولفتت إلى أن ذلك سيجري عبر التسلل من تحت الأرض إلى عمق "غلاف غزة"؛ بواسطة دراجات نارية أو عبر السيطرة على مركبات تعود لإسرائيليين؛ والإغارة على إحدى المستوطنات كـ"أوفكيم" أو "سديروت" على سبيل المثال للقيام بعمليات هناك واحتجاز رهائن.

 

 

 

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي