الوطن

البناء الوطني تعتبر التشريعيات القادمة فرصة لإعادة التحكم في القرار الوطني

رئيسها دعا إلى ضرورة العمل على مكافحة كل أشكال الفساد

 

قال الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، أن "الانتخابات القادمة فرصة للدولة لإعادة التحكم في القرار الوطني بعد الخلاف الواضح الذي شهده القرار الوطني منذ الرئاسيات الماضية وإلى غاية فضيحة منتدى الاستثمار في إفريقيا".
ودعا أحمد الدان، أمس، في تصريح على هامش افتتاح الملتقى الجهوي للهيئات الانتخابية بولايات الجنوب، الذي نظم بالأغواط، الحكومة الجزائرية إلى دور أكثر إيجابية في وقف مأساة حلب ووقف انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة، وتصدير تجربة المصالحة الوطنية إلى الشقيقة سوريا لكي لا تستمر حالات الانزلاق التي أصبحت جزءا من لعبة الكبار والحرب بالوكالة في المنطقة ودفعها إلى تقسيم طائفي.
وأكد أحمد الدان على "ضرورة توسيع دائرة المشورة القاعدية لحركة البناء من خلال أربعة ملتقيات جهوية، آخرها الملتقى الجهوي لحركة البناء بالأغواط مع الهيئات الانتخابية الولائية استراتيجية حركة البناء الوطني والسيناريوهات المتوقعة عبر أوراق عمل ونقاش قاعدي".
وفي نفس السياق، دعا الشيخ مصطفى بلمهدي، رئيس الحركة لمكافحة الفساد بالجزائر قائلا أن "الفساد الاقتصادي تعكسه منظومة الربا والرشوة والاختلاس ومحاولة هيمنة النفوذ المالي على الدولة والشعب، أما الفساد السياسي فيعكسه القرار الفاسد، والعلاقات المشبوهة، وتزوير إرادة الشعب، وتمرير القوانين المضرة به، وضياع الثقة بين مكونات المشهد الوطني"، وفيما يتعلق بالفساد الاجتماعي، فقد أوضح أنه "يعكسه ما نراه من انحرافات أخلاقية، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، وتجارة المخدرات"، مشددا على محاربة فساد العادات التي يقلد فيها بعض شبابنا بلا وعي، ما يهدد حالة المجتمع الأخلاقية"، مؤكدا أن "الأمن المطلوب في الجزائر والاكتفاء في قوت أبنائها يحتاج إلى جهود كبيرة وعامة ومتواصلة"، مركزا على "الأخذ بأدوات المساهمة الجادة في الأمن القومي، لمستقبل البلاد".
كما خاطب مصطفى بلمهدي الحاضرين، قائلا "تملكون العلاقات الكبيرة والصادقة التي تربطكم بمختلف مكونات المشهد السياسي والاجتماعي والدعوي، وقدرتكم على التنازل من أجل المصالح العليا عن المكاسب والمناصب، وتملكون الالتزام بالوفاء بالعهود مع الشركاء، وهو ما يجعلكم اليوم ركنا أساسيا في التحالفات المستقبلية التي ستشهدها البلاد"، مستطردا: "لا نقول خلال الانتخابات القادمة، ولكن خلال ربع القرن القادم من عمر الجزائر التي لا يحميها من التحديات الخطيرة التي تهددها إلا وقفة أبنائها الصادقين البررة، وهو ما يدعوننا اليوم لتثمين ذلك الدور الكبير للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، في حماية أرض الجزائر وأمنها واستقرارها".
وفيما يتعلق بالحراك الدولي على سوريا وفلسطين، فقال رئيس حركة البناء الوطني أننا "نتقطع حسرة لما يحدث في حلب بالرغم من أن سوريا أكبر من اختصارها في حلب، ونتقطع حسرة على غزة، رغم أن فلسطين أكبر من غزة كانت المقاومة لتحرير أراضي 48 ثم تحولت لتحرير أرض 67 وتحولت اليوم لتحرير الأقصى، وهموم الأمة لا تحل بالعواطف"، قائلا: "لابد من العقل الراجح والعمل الجاد والحضور الفعال للدول، في التقليل من انعكاسات هذه الأزمة الحادة، والحرب التي تعمل على هدم الإسلام بمعول التطرف والإرهاب، ومعول العمالة والخيانة، ومعول الغرب الذي يبحث عن قرن آخر من الاستعمار الجديد على أساس الإمعان في تقسيم الأمة الواحدة إلى كيانات ضعيفة، فقد كان الخليج يسمى بالخليج الإسلامي فتحول بالقومية إلى فارسي وعربي، كان واحدا موحدا أصبح مزدوجا".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن