الوطن
الجزائر تدعو للتعاون والتنسيق الأمني أكبر ضمن مبادرة "5+5"
من خلال تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 ديسمبر 2016
أكد الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع الوطني أن "مبادرة "5+5 دفاع" هي رهان المستقبل انطلاقا من ديمومة المنتدى والنظرة المشتركة للدول الأعضاء حول أمن المنطقة وحول نوعية العلاقات الإنسانية والبشرية التي نسجت من خلال النشاطات المبرمجة بانتظام".
وأوضح الفريق قايد صالح، أول أمس، خلال ترأسه أشغال الاجتماع الـ 12 لوزراء دفاع الدول الأعضاء في مبادرة "5+5" بالنادي الوطني للجيش بالجزائر العاصمة، أن "هذا الاجتماع العالي المستوى يأتي في سياق إقليمي تطبعه كثافة عمليات مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة الذي زادت من حدته الأخطار الناجمة عن الهجرة غير الشرعية الذي نعتبر أنفسنا نحن الدول الأعضاء الفاعلون الأساسيون لضمان أمننا وهذا بفضل قدرتنا على الالتقاء في حوار منتظم و تعاون أمني ذو قيمة مضافة" .
وأفاد ذات المسؤول " مبادرة "5+5 دفاع" سنة 2004 عرفت اهتماما حقيقيا وإرادة مشتركة شديدين من لدن دول ضفتي الحوض الغربي للمتوسط من أجل إرساء تشاور استراتيجي يشمل المجالات ذات الاهتمام المشترك"، مضيفا إنه "من البديهي أن تحرص الجزائر المتعلقة بشدة بهذه المبادرة وبمبادئها المؤسسة على الالتزام بآلياتها التي تستوجب منا الرد المشترك والملموس على كافة التهديدات التي تتربص بمنطقتنا".
مشيرا أن "هذا الاجتماع في طبعته الـ12 لمبادرة "5+5 دفاع" الذي يتشرف بلدي باحتضانه وترؤس أشغاله يمثل مرحلة نوعية هامة في تعزيز تعاوننا، ويؤكد الاهتمام الذي نوليه، جميعا، للحوار "5+5" وكذا التزامنا بمواصلة الجهود في إطار الشفافية والصراحة والاحترام المتبادل خدمة لإرساء تعاون منسق ومتكاتف، ضمانا لاستتباب السلم والاستقرار بالمنطقة"، مذكرا ان "منتدانا يمثل إطارا متميزا للتعبير عن تضامن إقليمي تم تصوره وفق مسعى مشترك وفي خضم منظور تضافر الأعمال حول مصالح مشتركة"، معتبرا أن "التعاون الذي نتقاسمه هو رهان على المستقبل اعتبارا لديمومته وللنظرة المشتركة حول قضايا الأمن ونوعية العلاقات الإنسانية والبشرية التي تسودها الثقة والتفاهم."
أما فيما يتعلق بالحالة الأمنية في المنطقة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في كافة تجلياتها والهجرة غير الشرعية، فركز الفريق على إرادة الجزائر وجاهزيتها لجعل من المنطقة فضاء للسلم والاستقرار، قائلا انه "وأمام التهديدات التي تلوح في الأفق أعطت الدول الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع" لهذه الشراكة حجمها المستحق لاسيما بخصوص الإصرار العازم على تعزيز قدرات العمل الاستباقي لدينا وتقييم التهديدات والتحديات في المنطقة خصوصا الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتهريب الأسلحة والمخدرات والنخاسة والهجرة غير الشرعية وأمواج المهاجرين التي غالبا ما ينجر عنها نتائج وخيمة."
واشار الفريق قايد صالح ان "السياق الإقليمي والدولي في هذه السنوات الأخيرة عرف تحولات جيوسياسية جد معقدة نجمت عنها أخطار جديدة واختلالات في محيطنا الجغرافي، والتي تستدعي منا، القيام بتشاور وثيق وتعاون أكثر كثافة بين مختلف الشركاء الإقليميين ما يؤكد حسبه _صوابية مبادرتنا كإطار مرن حمل منذ الوهلة الأولى طموح مسعى مشترك لإرساء الأمن والاستقرار، بالنظر للأخطار والاختلالات التي تحدق بفضائنا الجغرافي ذات التأثير المباشر على دول المنطقة."
هني. ع