الوطن

غضب في المحافظات وفي أوساط المحافظين على ولد عباس

بعد التغييرات التي أجراها ويسعى لإحداثها قبل نهاية الشهر

 

تعرف الهياكل القاعدية لحزب جبهة التحرير الوطني الأفلان حالة من الفوضى والغليان وسط مناضلي المحافظات على مستوى العديد من الولايات، على غرار وهران، تبسة، تيبازة وخنشلة، وعدد من المحافظات التابعة للحزب، بولاية العاصمة، إلى جانبها محافظات ولاية عنابة، نتيجة قرار تنصيب أمناء جدد بها على خلفية التغييرات الأخيرة التي أجراها الأمين العام للحزب جمال ولد عباس.
وقالت مصادر مطلعة من المكتب السياسي للحزب العتيد، أن مناضلي هذه المحافظات رفضوا قرار تنصيب أمناء جدد محسوبين على الأمين العام الحالي الذي ينوي، من خلال هذه الخطوة، إدراجهم في صدارة القوائم الانتخابية، وهو ما لم يرض الغاضبين، الذين احتجوا على هذا القرار الذي لا يخدم مصالحهم، حيث قاموا بغلق مقرات هذه الأخيرة في الولايات المذكورة سابقا، قبل تنظيم حركات احتجاجية. 
وأشارت ذات المصادر أن "الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، منذ إعلانه عن تخليص هياكل الحزب من المال السياسي أو كما يطلق عليه بأصحاب الشكارة، قد خلط أوراقه وخريطته السياسية التي تبناها من أجل إعادة الروح النضالي للقوة السياسية الأولى في البلاد، عن طريق لم شمل المناضلين الحقيقيين للحزب الذين لهم رصيد وفير في النضال، تحضيرا منه لدخول الاستحقاقات القادمة بكل أريحية.
وتعقدت الأمور على جمال ولد عباس، حسب ذات المصدر، منذ بداية شروعه في محاولة تطهير المكتب السياسي للبيت العتيد عقب التقارير والشكاوى التي تلقاها، خاصة بعد قيام أعضاء منهم بجمع التوقيعات من أجل تنحيته من على رأس الأمانة العامة للحزب، بعد تزكيته بأغلبية الأصوات من طرف اللجنة المركزية يوم إعلان الأمين العام الأسبق للحزب، عمار سعداني، استقالته من على رأس الأمانة العامة لدواع صحية.
وما زاد الطين بلة داخل البيت العتيد، هي تلك التهديدات الأخيرة التي توعد بها، حيث أكد من خلالها على أنه سيطبق اللوائح التنظيمية للحزب على كل من يثبت ضده تجاوز النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب، في إشارة إلى الأصوات المعارضة التي تعالت مؤخرا في مؤسسات الحزب، خاصة من قبل أعضاء في المكتب السياسي ومطالبته بالرحيل من على رأس الأمانة العامة قبل اقتراب الموعد الانتخابي.
وجملة هذه التطورات الحاصلة داخل الأفلان تظهر مدى الشرخ الموجود والواقع بين ولد عباس وخصومه المنحدرين من تركة عمار سعداني والذين توحدوا مؤخرا من أجل الإطاحة به.
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن