الوطن

فرنسا تقر بصعوبة استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين

رئيس متحف الإنسان بباريس تحدث عن إجراءات صعبة ومعقدة تتعلق بالعملية

 

تحدث رئيس المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي الفرنسي، برونو دافيد، أمام نواب المجلس الفرنسي، عن وجود ما وصفها بـ"إجراءات معقدة" تكتنف عملية استرجاع الجزائر لجماجم المقاومين التي طالبت بها عبر وزارة المجاهدين والخارجية، وفق تصريحات سابقة لوزير القطاع الطيب زيتوني. وقال المسؤول الفرنسي، لدى جلسة سماعه من طرف اللجنة المكلفة بالتنمية المستدامة والتهيئة العمرانية، بتاريخ 7 ديسمبر الجاري، والتي نشرت تقريرها في الساعات الماضية، "إننا وبصفتنا مودع لدينا معروضات يجب علينا بطبيعة الحال الاعتناء بها، لكن لا يحق لنا التنازل عنها، وهذا الأمر قد يطرح مشكل أخلاقيات: فنحن نقوم بحفظ جماجم لمقاومين جزائريين منذ ما يزيد عن قرن ونصف والتي تطالب بها الجزائر، وبما أنها ليست ملكا لنا لا يمكن لي إرجاعها دون اتباع عملية معقدة إلى حد ما". وأوضح المتحدث أن المسار يخضع لقواعد من الناحية الأخلاقية "من أجل حماية الملكية الفكرية وتراث كل بلد، لكنها تعقد بشكل محسوس سير المتحف"، مشيرا في نفس السياق إلى أنه "يتوجب إلزاما ضمان إمكانية تعقب المواد وأن نكون جاهزين لإرجاعها حسب الأوضاع". وأكد المسؤول ذاته أن "الأمر ليس بالسهل" كونه يتعلق بجماجم بشرية.

آدم شعبان 

من نفس القسم الوطن