الوطن

الأمن في منطقة الساحل جزء لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والدولي

الجزائر ستحتضن قريبا ورشة عمل حول الأزمة الأمنية في ليبيا ومكافحة الإرهاب

 

كشف مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، لاري قبيفلو لارتي أسك، أن الجزائر ستحتضن نهاية شهر ديسمبر الجاري، ورشة عمل حول الوضع الأمني في ليبيا وسبل مكافحة ظاهرة الإرهاب في هذا البلد واحتوائه تفاديا لانتقاله إلى دول الجوار.

وأضاف لاري، في كلمة افتتاحية لانطلاق أشغال الاجتماع العاشر لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، المنظم بالجزائر العاصمة، أمس، أن "الوضع المتفاقم في ليبيا أضحى يأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات المركز، لاسيما وسط توقعات بتسرب العناصر الإرهابية والمتطرفة من ليبيا إلى دول الجوار للاتحاد الإفريقي".

وفيما يخص ملف الإرهاب الذي أصبح يهدد أمن واستقرار الدول والمجتمعات، أكد ذات المتحدث أن ظاهرة الإرهاب "لا تحترم الحدود وبالتالي لا يجب الاكتفاء بالتعاون الإقليمي، إنما لا بد من توسيعه إلى المستوى الدولي"، كما شدد على ضرورة الإسراع في وضع هيكل ملائم وتعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي لاحتواء الظاهرة.

وبدوره، أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، حسان رابحي، أن الجزائر تعتبر الأمن في منطقة الساحل جزءا لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والدولي، داعية دول المنطقة إلى تضافر الجهود في إطار احترام سيادة الدول واستقلالها ووحدتها وخياراتها. وأوضح ذات المسؤول لدى افتتاح أشغال الاجتماع أن "الجزائر تعتبر الأمن في منطقة الساحل جزءا لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والدولي والحفاظ عليه يستوقف دول منطقتنا". واعتبر رابحي أن انعكاسات الترابط بين الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان التي تواجهها المنطقة بأشكال مختلفة، لاسيما تهريب المخدرات والأسلحة وعمليات الاختطاف للحصول على الفدية، وكذا الهجرة غير الشرعية تفرض "تضافر جهود دول المنطقة في إطار الاتحاد الإفريقي، ما يقتضي تعبئة التضامن الفعال للمجتمع الدولي برمته في ظل الاحترام الصارم للسيادة والاستقلال والوحدة والخيارات المعبر عنها بحرية من قبل الدول المعنية".

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن