دولي
حماس تؤكد على تمسكها بـ"الشراكة السياسية" والمقاومة
في الذكرى الـ 29 لانطلاقتها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ديسمبر 2016
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الـ 29 لانطلاقتها، على تمسكها بخيار التوافق والشراكة السياسية تتويجاً للخيار الديموقراطي، إلى جانب تمسكها بالمقاومة خيارا وحيداً لتحرير فلسطين، وقالت الحركة في بيان صحفي أمس إن فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها للشعب الفلسطيني أينما كان، مؤكدةً على أن انطلاقتها تأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني. وجددت رفضها الاعتراف بشرعية الاحتلال وأو بأي اتفاقية أو تفاهم أو تسوية تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن حق العودة حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي، والتنازل عنه جريمة، ولا بد أن يعود اللاجئون جميعهم إلى ديارهم التي شُرّدوا منها. وقالت الحركة إن وعد بلفور وصك الانتداب على فلسطين وقرار التقسيم وغيرها من القرارات والإجراءات التي ساهمت في قيام هذا الكيان على أرضنا باطلة مزورة مناقضة لحقوق الإنسان ولكل المواثيق الدولية وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأكدت على أن القدس بمقدساتها الإٍسلامية والمسيحية ثابت مقدس لا يجوز التنازل عنه ولا التفريط بأي جزء منه، وكل الوقائع التي يحاول الاحتلال فرضها فيها باطلة، وكل ما بُني على باطل فهو باطل. وأشارت الحركة إلى أن تحرير فلسطين واجب فلسطيني بالدرجة الأولى، إلى جانب كونه واجباً عربياً وإسلامياً بصفة عامة، وهو مسؤولية إنسانية بمقتضى العدالة والحق. وأكدت على ضرورة الشراكة في إعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية وفقا للخيار الديمقراطي، والتوافق على برنامجها الوطني، رافضة أسلوب فرض البرنامج من طرف واحد، أو إلحاق الآخرين بهيكلية مهترئة دون إصلاح أو إعادة هيكلة.
وشددت على تمسكها بخيار التوافق والشراكة مع كل أطراف شعبها وقواه وفصائله، والخيار الديموقراطي الذي يحقق الاستقرار والسلم المجتمعي، مضيفةً بأن الدولة الفلسطينية هي ثمرة التحرير ولا بديل عن إقامتها كاملة السيادة على أرض فلسطين التاريخية. وأعربت الحركة عن ألمها وحزنها لما آلت إليه الأمة العربية من صراعات تراجعت معها القضية الفلسطينية من مركز الاهتمام، مؤكدةً على إيمانها بضرورة وحدة الأمة والتعايش بين مكوناتها الدينية والمذهبية والعرقية، تجنباً لكل ما من شأنه تمزيق وحدة هذه الأمة. وأكدت على أن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، رافضة التبعية لأي جهة، مشددةً على تمسكها باستقلالية القرار الفلسطيني في ضوء احترام متبادل مع كل الأطراف.
وجددت الحركة رفضها لكل محاولات الهيمنة على الأمة العربية والإسلامية وسرقة مقدراتها وثرواتها وزرع العداوة بين أبنائها، مدينة كل أشكال الاحتلال والظلم والعدوان في العالم.
أمال. ص/ الوكالات