تمكن مجمع سوناطراك من كسب معركته القضائية ضد شركة ميداكس بتروليوم نورث أفريكا "ميداكس" تخص عقود التنقيب واستغلال المحروقات في منطقة بورارحات شمال وعرق إسعوان حسب بيان صادر عن مجمع سوناطراك.

وكان مجمع سوناطراك قد شرع سنة 2015 في إجراءات قانونية لدى التحكيم الدولي ضد شركة "ميداكس" التونسية، يطالب من خلالها إلغاء العقود المبرمة مع ميداكس وذلك تطبيقا للنصوص التحكيمية المعمول بها من طرف اللجنة الأممية للقانون التجاري الدولي، بعد أن أخلت شركة "ميداكس" بالتزاماتها في تنفيذ مضمون الاتفاقيات الموقعة. وكانت محكمة التحكيم قد أعلنت عن الحكم يوم الإثنين 12 ديسمبر الجاري لصالح المجمع العمومي سوناطراك، وقد جاء هذا الإجراء التحكيمي بعد الأزمة التي حدثت في سنة 2010 حينما رفضت شركة ميداكس مواصلة أشغال إنشاء المصنع و المنشآت الفوقية لاستغلال الحقل ومطالبة سونطراك بتعويض قيمته 400 مليون دولار مقابل فسخ عقد الشراكة لهذا المشروع الذي كان مقررا أنه ينتج يوميا ما لا يقل عن 15 ألف برميل بترول و8 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وبعد الإعلان عن هذا الحكم ستتولى "سوناطراك" وبشكل فوري تنفيذ عمليات التنقيب والاستغلال في المنطقتين اللتان تنتجان ما يقارب 15.500 برميل يوميا من الزيوت و3.7 مليون متر مكعب من الغاز و8.680 برميل يوميا من المحروقات المكثفة و500 طن يوميا من غاز البترول المميع، كما سيطالب مجمع سوناطراك الشركة التونسية بدفع ديون أخرى مقدره بـ 30 مليون دولار تراكمت لدى فروع سونطراك، على غرار الشركة الوطنية للأشغال في الآبار وكذا الشركة الوطنية للتنقيب.

للعلم فان ملف سوناطراك ضد شركة "ميداكس" لدى التحكيم الدولي كان قد أوكل لمكتب محاماة "كوين مانويل اركوهارت وسولفيان " ومقره في باريس الذي تابع القضية الى غاية صدور الحكم لصالح المجمع العمومي سوناطراك.

محمد الأمين. ب