أبدى رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، تفاؤلا مبدئيا بانضمام حزب طلائع الحريات لمقاطعة تشريعيات 2017، مضيفا "كلام رئيس الحزب علي بن فليس وإطاراته ينبئ بتوجه حاسم لمقاطعة تشريعيات لا تتوفر فيها شروط انتخابات نزيهة". وعاد جيلالي سفيان للحديث عن أعضاء التنسيقية وهيئة التشاور بقوله: "منذ شهور كان التوجه العام لكثير من أعضاء الهيئة والتنسيقية يقترب من المشاركة في التشريعيات وصار الآن واقعا، وهذا دليل على عدم وفاء بالعهد والالتزامات المحددة سابقا".

وقال جيلالي سفيان، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، تعليقا على الخلافات الموجودة بين حزبه وحركة "حمس" بسبب تصريحات سابقة لرئيس الحركة، أن "مقري دافع عن رأيه بالمشاركة في التشريعات ونحن لم نهاجمه من خارج المواقف السياسية"، في إشارة إلى الالتزام السابق بين أعضاء التنسيقية للضغط على السلطة بقبول إنشاء هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات، وقال بشأنها "كان بين أعضاء التنسيقية وهيئة التشاور والمتابعة التزام مع بعض، وأعطينا كل ما بوسعنا لتحقيق مطلب هيئة مستقلة، لكن صار الأمر كأن أرضية مزفران قد تجاوزها الزمن"، مضيفا: "أعضاء التنسيقية والهيئة بإخلالهم بالالتزام والمشاركة في التشريعيات لم يوفوا بالعهد". واعتبر جيلالي سفيان أن "حزبه ليس له عداوة مع أي حزب آخر بما فيهم حمس". وأضاف: "هناك حزب من هيئة التشاور (حزب طلائع الحريات) يتجه بخطى ثابتة لمقاطعة التشريعيات في ظل غياب النزاهة في الانتخابات المقبلة"، مستدلا: "رئيس الحزب علي بن فليس وكثير من إطاراته أبدوا موقفا مشجعا لمقاطعة الانتخابات المقبلة ونحن نتمنى ذلك".

وعن شأن حزب جيل جديد، قال رئيس الحزب أنه "منذ خروجنا من التنسيقية (بداية جوان الماضي) ونحن نعمل على تنظيم الحزب داخليا، وسنعقد المؤتمر العادي في بادية 2017 لانتخاب مؤسسات ورئيس الحزب والمجلس الوطني، ومناقشة واسعة لمشروع المجتمع". وأضاف: "في 24 ديسمبر المقبل سيعلن المجلس الوطني عن الموقف النهائي والرسمي من التشريعيات وهو المقاطعة".

يونس. ش