الوطن

الفايسبوك وغياب الرقابة وراء ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية

مصالح الأمن الوطني أحصت 40 حالة عنف مدرسي خلال أكتوبر الماضي

 

سجلت المصالح الأمنية المختصة منذ بداية الدخول المدرسي وحتى أكتوبر الماضي 40 حالة عنف في المدرسة الجزائرية منها 32 حالة سجلت داخل المؤسسات التعليمية، وحسب الأرقام المقدمة من قبل ذات المصالح فإن هناك ارتفاع كبير في عدد حالات العنف داخل المؤسسات التعليمية، وتوعز هذه المصالح في تقاريريها أسباب ذلك إلى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة " فايسبوك " وكذا غياب الرقابة الأسرية.
كشف صداقي محمد الملازم الأول ورئيس مكتب الوقاية المرورية على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني في تدخل له في فوروم " الحوار " الذي نظم أمس، أن أغلبية الحالات المسجلة كانت داخل المؤسسات والمتعلقة بـ" العنف داخل المؤسسات التعليمية" كانت بعيدة عن رقابة الأساتذة والمؤطرين وكذا الأولياء، وأرجع المتحدث الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة في صفوف المتمدرسين  إلى انتشار التكنولوجيات الحديثة والعولمة التي أصبحت تحرض التلاميذ على كل أشكال العنف بما فيها ذلك الممارس ضدّ الأساتذة وداخل قاعات التدريس.
في حين اعتبر محمد فرجاني أخصائي نفساني ومختص في علم النفس الصحي أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي خاصة" الفايسبوك " وولوج أغلبية التلاميذ إلى بعض المواقع لمشاهدة أفلام الرعب في غياب الرقابة الأسرية دفع التلاميذ إلى التعبير عن مكبوتاتهم عن طريق العنف.
وفي الاحصائيات التي قدمها رئيس مكتب الوقاية المرورية على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني فإن المديرية العامة للأمن الوطني تجند وسائلها لتسليط الضوء على هذا الملف الذي أخذ ابعادا خطيرة في المجتمع الجزائري، وكشف ذات المسؤول أن ذات المصالح قامت بتأطير 405 عمل توعوي وتحسيسي لفائدة 30 ألف تلميذ، كما أشار إلى أن الرقم 104 في خدمة جميع المواطنين للتبليغ عن أي حادثة أو حالة عنف أو اختطاف داخل المدارس أو خارجها بما ضمن توفير جو من الأمن والسلم داخل المؤسسات التعليمية.
 
محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن