الوطن

48 بالمائة من الجزائريين ستمسهم الزيادة في تسعيرة المياه قريبا

تخص المستهلكين الذين يتجاوزون 25 متر مكعب

 

  •  كل ولاية مطالبة بالاكتفاء ذاتيا من إنتاج الماء الشروب 

كشف وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي، عن شروع مصالحه قريبا في تطبيق تعريفة جديدة للماء الشروب، حيث ستمس الزيادة 48 بالمائة من الجزائريين من الذين يتجاوز استهلاكهم للماء حاجز 25 متر مكعب خلال الثلاثي، ولم يكشف الوزير عن تاريخ اعتماد هذه الزيادات لكنه قال بأنها إن اعتمدت فستكون وفق هذه المعطيات الجديدة، على صعيد آخر أكد وزير الموارد المائية والبيئة أن كل ولاية مطالبة بإنتاج الماء الشروب وتوزيعه على مواطنيها دون الاستعانة بولاية أخرى باستثناء مشاريع التحويلات الكبرى والمناطق التي تسجل عجزا فادحا في الموارد المائية.

وأوضح الوزير في زيارة لولاية تيبازة أمس تعقيبا على عرض حول قطاعه بالولاية قدمه مدير الري المحلي أن "الدولة أنجزت مرافق استراتيجية في القطاع تسمح لكل ولاية بتجنيد الموارد المائية لصالح المواطنين بأريحية إذا ما اعتمد المسؤولون المحليون في كل ولاية على خطة عمل تهدف إلى الاقتصاد في الموارد المائية وصيانة المنشآت بما فيها السدود والخزانات وقنوات التحويل والتوزيع ومكافحة الربط العشوائي والتسربات". واستثنى الوزير المشاريع الكبرى المهيكلة الخاصة بالتحويلات المندرجة في إطار برنامج رئيس الجمهورية مشيرا إلى تسجيل تسرب أزيد من 13 ألف متر مكعب من الماء الشروب المنتج على مستوى محطة تحلية مياه البحر بفوكة دون تفطن المسؤولين المحليين للمشكل.

وسجل الوزير انه "ثمة خللا ما في سلسلة توصيل الماء الشروب إلى حنفيات المواطنين" مبرزا انه في الوقت الذي تسجل فيه ولاية تيبازة طاقة إنتاج يومية تقدر ب 220 ألف متر مكعب غير أن حاجيات المواطنين لا تتعد ال 130 ألف متر مكعب فيما تبقى بعض المناطق تعاني من التزود بالمياه على غرار بلدية احمر العين. ودعا في السياق إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والصرامة في اقتصاد تسيير هذا المورد الحيوي الهام واصفا مكافحة التسرب والربط غير شرعي ب "المورد الخامس" الذي يضاف إلى موارد ولاية تيبازة إلى جانب السطحية والجوفية ومعالجة مياه البحر والمياه المستعملة مشددا على ضرورة استدراك الخلل من خلال العمل الميداني.

وبخصوص قطاع البيئة نفس التوجيهات قدمها وزير الموارد المائية والبيئة متسائلا عن أسباب عدم استغلال النفايات المجمعة على مستوى مراكز الردم التقني واسترجاعها وبيعها مستدلا في ذلك بولاية المسيلة التي تعد رائدة في المجال في الوقت الذي يقوم فيه مجمع تونيك للتعليب المتواجد باقليم تيبازة بشراء الورق من هذه الولاية. كما أعاب والي على القائمين على قطاع البيئة بالولاية عدم استغلال الطاقات التي وصفها بالهائلة لفعاليات المجتمع المدني التي تعنى بالبيئة مبرزا أهمية فتح الأبواب ومرافقتهم في مختلف حملات التنظيف التي ينظمونها. وأضاف في السياق أن شعار ولاية تيبازة "الإيكولوجية والاقتصاد الأخضر" لا يحب أن يبقى مجرد حبر على ورق بل يجب تجسيدهما من خلال العمل الحواري والميداني والتواصل.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن