الوطن
ولد عباس يشرع في عملية تطهير المكتب السياسي
يسعى لإحاطة نفسه برجال الثقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ديسمبر 2016
يرتقب أن يجرى الأمين العام للحزب العتيد، جمال ولد عباس، في غضون الأسابيع القليلة القادمة، عملية تغيير في المكتب السياسي الحالي الذي سبق له العمل مع الأمين العام السابق للحزب، عمار سعداني. وقالت مصادر مطلعة من الحزب العتيد لـ"الرائد"، أن "الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، شرع في عملية تطهير المكتب السياسي للبيت العتيد، عقب التقارير والشكاوى التي تلقاها، خاصة بعد قيام أعضاء منهم بجمع التوقيعات من أجل تنحيته من على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد".
ونفذ ولد عباس تهديداته الأخيرة بتطبيق اللوائح التنظيمية للحزب على كل من يثبت ضده تجاوز النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب، في إشارة إلى الأصوات المعارضة التي تعالت مؤخرا في مؤسسات الحزب، خاصة من قبل أعضاء في المكتب السياسي، ومطالبة بالرحيل على الرغم من تزكيته بأغلبية الأصوات من طرف اللجنة المركزية يوم إعلان الأمين العام الأسبق للحزب، عمار سعداني، استقالته من على رأس الأمانة العامة لدواع صحية من خلال إقصائه العديد من المناضلين".
وأفادت مصادرنا بأن "الأمين العام للحزب العتيد سيقوم بإجراء تغييرات داخل المكتب السياسي ستمس العديد من الوجوه، حيث أنه سيعمل من خلال ذلك على تعويضهم بمحافظين أبرزوا كفاءاتهم ووجودهم داخل الحزب، وذلك بعد دراسة ملفاتهم"، معتبرة أن "الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية رسمها ولد عباس لإزاحة خصومه الذين توحدوا مؤخرا من أجل الإطاحة به، حيث سيقوم بما وصفه المصدر بعملية جراحية دقيقة داخل المكتب السياسي، بالإضافة إلى تغييرات تمس الكتلة البرلمانية للحزب بتنحية محمد جميعي الذي فشل، حسب المصدر، في تسيير شؤون الكتلة داخل المجلس وسمح باختراقها من الموالين لجماعة سعداني".
وأشار ذات المصدر أن "أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية منذ تولي ولد عباس للمنصب وهم في حالة "هيستيريا" كبيرة، وزادت حدتها بعد أن صرح هدا الأخير في العديد من المرات بعزمه القضاء على "الشكارة" في الانتخابات المقبلة، ورد الاعتبار للروح النضالي وللمناضلين الذين لهم رصيد نضالي وفير في الحزب، وهو ما لا يخدم مصالح بعض الأعضاء من المكتب السياسي ولا من اللجنة المركزية".
هني. ع