الوطن

ولد عباس يتريث "طويلا" قبل لقاء بلعياط وعبادة

أجل لقاءاته مع التقويمية الأسبوع الفارط ويتماطل مع الجبهة الموحدة

 

عبادة: التخوف وارد في فوز الأفلان بالأغلبية في التشريعيات 
 
أجل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، عدة لقاءات مع الفرقاء وخصوم سعداني وبلخادم في الآونة الأخيرة، بحجة كثافة برنامجه. ويحاول ولد عباس التريث طويلا قبل لقاء جناح بلعياط وجناح عبادة، بعد لقاء أولي ووعود مباشرة بعد تنصيبه خلفا لسعداني لتجاوز النزاع. في السياق، قال عبادة أن "اقتراب التشريعيات يجعل التخوف واردا في منافسة الأحزاب الأخرى، في ظل التشتت الحالي والنزيف الحاصل، وأملنا كبير في التوحد قبل دخول المعترك الانتخابي".
وذكر عبد الكريم عبادة، منسق تقويمية الأفلان، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، أن "لقاءه بالأمين العام للحزب، المقرر الأسبوع الفارط، قد تمّ تأجيله إلى وقت لاحق بسبب ارتباطات والتزامات ولد عباس". وأضاف: "ولد عباس لديه برنامج مكثف والتزامات ولقاءات مع محافظي الحزب، وبالتالي تمّ تأجيل اللقاء إلى موعد سيحدد لاحقا". وكان عبادة قد صرح لـ"الرائد" قبل عشرة أيام أن "لقاء يجمعه بولد عباس الأسبوع الفارط لمناقشة ظروف الحزب وملف التشريعيات وتجاوز الخلافات السابقة التي ظهرت في عهد بلخادم وسعداني". ولم يبد عبادة أي امتعاض من تأجيل اللقاء رغم أن مدة ثلاثة أشهر التي تفصلنا عن التشريعيات لا يمكنها أن تسوي خلافا بدأ منذ 6 سنوات بين أسماء قيادية سابقة في الحزب والأمناء العامين بلخادم وسعداني، وحتى حاليا مع ولد عباس لم يتم تسوية الوضع وعودة المناضلين المنتمين للتقويمية إلى البيت الداخلي.
على صعيد آخر، قال عبادة أن "لقاء منسقي التقويمية الذي انعقد السبت الفارط جمع 43 ولاية ودرس الوضع الحزبي وتحاليل الوضع السياسي للبلاد، وتأثيرات ذلك على التشريعيات المقبلة". واعتبر المتحدث أن "المشاكل المطروحة في قواعد الأفلان سببت الفرقة والتشتت والنزيف في الإطارات". وأضاف: "لقاؤنا مع ولد عباس سيطرح عدة ملفات بينها الهيكلة والتشريعيات ووقف النزيف الحاصل في الحزب العتيد". وأبدى عبادة "تخوفه من تأثيرات الخلافات الداخلية للأفلان على نتائجه في تشريعيات 2017، خصوصا في مواجهة أحزاب منافسة على غرار الأرندي". وقال عبادة: "التخوف وارد إذا لم يتم تجاوز الخلافات، والوقت في صالحنا إذا وجدت إرادة سياسية لرأب الصدع"، مضيفا: "لدينا استعداد تام لوضع حد للخلافات السابقة ونمد يدنا للأخ ولد عباس".
وجدد عبادة تمسكه بمواقفه من الانقسامات التي حصلت منذ عهد بلخادم إلى الوقت الراهن، على اعتبار أن "موروثات عهد بلخادم وسعداني يجب التخلص منها، والتخلص من أصحاب الشكارة وعودة الحزب إلى أطره النضالية". وأضاف: "الحزب لديه مبادئ متجذرة في وضع القوائم، ولدينا الثقة بالنفس للفوز بالانتخابات وتجاوز الصراعات السابقة ووقف النزيف".
يونس بن شلابي 

من نفس القسم الوطن