الوطن

المستشفيات تعلن حالة الطواري تحسبا لحوادث المولد النبوي

استقبلت طيلة الأيام الماضية حالات لحوادث تسببت فيها المفرقعات والألعاب النارية

 

حذر أمس عدد من الأطباء في مصالح الاستعجالات على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية من خطورة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف باستعمال المفرقعات والألعاب النارية مؤكدين أن أغلب المستشفيات تعلن حالة طواري يومي المولد النبوي بسبب ان الاحتفالات بهذه الطريقة تضاعف عدد الإصابات الجسيمة خصوصا لدى الأطفال الصغار.

وقال البروفيسور أمين سالمي من قسم الاستعجالات الطبية والإنعاش الطبي بمستشفى مصطفى باشا إن الإصابات التي قد تحدثها المفرقعات غالبا ما تكون على مستوى العينين مما يؤدي إلى فقدان حاسة البصر والإصابة علة مستوى اليدين قد يؤدي في بعض الحالات إلى بتر الأصابع والحروق على مستوى الوجه والشعر وغيرها من مناطق الجسم الأخرى. وأشاف البروفيسور أن فئة الأطفال الصغار هي أكثر عرضة لهذا النوع من الإصابات.

من جهتها حذرت رئيسة الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق، مريم بهلول، من خطورة استعمال المفرقعات والألعاب النارية، مؤكدة أن الأفراح الاحتفالية بالمولد النبوي الشريف تتحول كل عام إلى أقراح من خلال تسجيل عدة إصابات، خاصة على مستوى العين والوجه، بالإضافة إلى حروق منزلية.

وأضافت أن المواد التي تصنع بها هذه المفرقعات تسبب عدة أنواع من الأمراض من بينها سرطان الجلد من جانبها، حذرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من استعمال الألعاب النارية والمفرقعات التي قد تحول الاحتفال بالمولد النبوي إلى "مأساة"، مؤكدة أن المواد النارية كالمفرقعات والألعاب النارية تسبب "حوادث خطيرة تهدد سلامة الأسر والأصدقاء والجيران" وهو ما يحدث حتى قبل ليلية الاحتفال بالمولد النبوي حيث استقبلت مصالح الاستعجالات الطبية طيلة الأيام الماضية حالات بالجملة لحوادث تسببت فيها المفرقعات والألعاب النارية وهو ما جعل أغلب المستشفيات تعيش حالة من الطوارئ وعليه.

;أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية حملة تحسيسية للوقاية من أخطار المفرقعات والألعاب النارية التي تتزامن واقتراب ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، دعت من خلالها إلى "الاحتفال بهدوء دون استعمال الصخب والضجيج" من أجل تفادي الحرائق والحوادث المأسوية. وأمام هذا الواقع، حثت المديرية على "بذل مجهودات معتبرة بالتنسيق مع كافة المؤسسات العمومية، من أجل حماية وسلامة المواطنين وبتفعيل آليات موحدة لمختلف الجهات". كما ذكرت بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء في حماية أبنائهم والوصول إلى الهدف المنشود والمتمثل في "مولد نبوي خال من الحوادث".

دنيا. ع

  

من نفس القسم الوطن