الوطن

موجة غلاء تجتاح الأسواق عشية المولد النبوي الشريف؟!

اللحوم البيضاء تحطم الأرقام القياسية والخضر والفواكه تبلغ أعلى مستوياتها

 

مراد ضيف: ارتفاع أسعار الدواجن راجع لنقص الإنتاج هذه الفترة 

 

اجتاحت الأسواق الـ 48 ساعة الماضية موجة ارتفاع شديدة في أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم البيضاء ومواد استهلاكية أخرى بحلول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث فوجئ المستهلكون ببلوغ سعر اللحوم البيضاء أعلى معدلاته بالإضافة إلى نقص كميته عبر الأسواق الوطنية، في الوقت الذي سجلت أسعار بعض الخضر ارتفاعا واضحا، على غرار الكوسة التي وصلت 160 دينار للكيلوغرام والخس 120 دينار.

استغل العديد من تجار الخضر والفواكه فرصة اقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف لإعلان زيادة غير منطقية وغير مبررة في كثير من المواد الاستهلاكية وفي مقدمتها الخضر والفواكه وقد وقفنا في جولة قادتنا، أمس، لبعض أسواق العاصمة على الارتفاع الذي عرفته معظم المواد الغذائية على رأسها الخضر والفواكه، بالإضافة إلى أسعار اللحوم البيضاء التي باتت حديث العام والخاص، مع تزامن مناسبة المولد النبوي الشريف الذي يسجل إقبالا على هذا النوع من اللحوم وقد قفز سعر الدجاج إلى 450 دينار للكيلو غرام الواحد، في حين تراوح ثمن دجاجة متوسطة بين 800 و900 دينار، وهو السعر الذي اعتبره المواطنون المترددون على محلات بيع الدواجن بـ"غير المعقول"، وفي المقابل شهد سعر الديك الرومي ارتفاعا قليلا مضاهاة بالدجاج، حيث عُرض للبيع بـ 850 دج أيام المولد النبوي الشريف، بعد أن بيع في الأيام العادية بـ 750 دج للكيلوغرام الواحد أما اللحوم الحمراء فقد تراوحت أسعارها بين 1350 دينارا للحم البقر و1450 دينارا للحم الغنم، الارتفاع نفسه سجلته أسعار الخضر والفواكه، فبعض الخضر بدا سعرها غير معقول كالبطاطا التي وصل سعرها إلى 60 دينارا، فيما استقر سعر الجزر واللفت والطماطم رغم أنها من الخضر الموسمية عند سعر 70 و100 دينارا، وهناك أنواعا أخرى عرفت ارتفاعا واضحا كالخس الذي وصل 120 دينار والكوسة 160 دينار، فيما بلغ سعر الفلفل 150 دينار.

 

مراد ضيف: ارتفاع أسعار الدواجن راجع لنقص الإنتاج مقابل طلبات تصل الذروة في المناسبات والأعياد 

 

في هذا السياق، صرح ممثل اللجنة الوطنية لتجار اللحوم البيضاء مراد ضيف لـ"الرائد"  أن حمى الإرتفاع التي شهدتها أسعار اللحوم البيضاء ليست متعلقة فقط بالمولد النبوي الشرفي فأسعار هذه المادة تعرف ارتفاع حتى قبل المولد بسبب الخسائر التي تكبدها مربو الدواجن الامر الذي دفع اغلبهم لترك المهنة وهو ما خلق اضرابا في قاعدة العرض والطلب بحيث اصبح العرض أقل بكثير من الطلب الذي يتزايد مع كل مناسبة دينية وهو الامر الذي جعل الأسعار ترتفع قبل المولد لتلتهب اكثر مع مناسبة المولد النبوي الشريف.

وقال ضيف أن الجزائر كانت تنتج حوالي  250 ألف طن في السنة من اللحوم البيضاء في حين الطلب الوطني يقدر بـ 400  ألف طن، ومع انخفاض كمية الإنتاج بسبب عدة  عوامل على رأسها ارتفاع سعر الكتكوت الذي تراوح بين 60 و70 دينارا، بعد أن كان بين 30 و40 دينارا، وارتفاع سعر علف الدواجن ليصل إلى 4600 دينار للقنطار الواحد بعد أن كان 4460 دينار فان الإنتاج تراجع  ما جعل الأسعار ترتفع لقلة العرض الذي يقابله طلب كبير مضيفا أن عدد مربي الدواجن ومنتجي اللحوم البيضاء في حدود 30 ألف مربي، هو رقم قليل لا يمكنه أن يلبي الطلب الوطني المتزايد خاصة في الفترات التي يرتفع فيها الطلب على هذا النوع من اللحوم، وعلى رأسها المناسبات الدينية التي يحييها الشعب الجزائري.

 س. زموش

من نفس القسم الوطن